لتعزيز العلاقات.. وزير خارجية الصين في زيارة نادرة لنيوزيلندا

{title}
همزة وصل   -
ويلينغتون :وصل وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الاثنين، إلى نيوزيلندا في زيارة نادرة إلى هذا البلد الواقع في المحيط الهادئ، حيث دعا إلى ضرورة العمل مع أصدقاء الصين في مناخ دولي مضطرب.
ويزور وانغ نيوزيلندا في مستهل جولة دبلوماسية ستقوده أيضاً إلى أستراليا المجاورة، في أول زيارة له إلى هذين البلدين منذ عام 2017.
وسيكون موقف الوزير الصيني من القضايا التجارية موضع اهتمام، إذ تسعى بكين إلى إيجاد حلول لتباطؤ نموها الاقتصادي.
وأوضح وانغ يي، في ويلينغتون قبل لقاء مع نظيره النيوزلندي، وينستون بيترز، أن زيارته تشكل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية.
وتأثرت هذه العلاقات بموقف بكين الذي يزداد تشدداً حيال قضية تايوان وبحر الشمال الجنوبي.
وقال وانغ إزاء الوضع الدولي المضطرب نتمنى تعزيز التواصل الاستراتيجي مع أصدقائنا في نيوزيلندا على صعيد المشاكل، الدولية والإقليمية، المشتركة، وأضاف قبل اجتماع مغلق مع بيترز نعمل معاً لحفظ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتعرضت نيوزيلندا، العضو في تحالف فايف آيز الأعين الخمس، الذي يضم أجهزة الاستخبارات الأمريكية والكندية والبريطانية والأسترالية، لانتقادات بسبب موقفها الأقل تشدداً حيال الصين إذ تضع علاقاتها التجارية قبل اهتمامات حلفائها الأمنية.
وتشكل الصين الشريك التجاري الأول لنيوزيلندا، وتلقى منتجات نيويوزلندية، مثل اللحوم والنبيذ والحليب والأخشاب، إقبالاً كبيراً في الصين، ورأى وانغ أن علاقتنا تطورت من دون صدامات وبطريقة سليمة.
ويلتقي في وقت لاحق، من هذا الأسبوع، وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ في كانبيرا.
وسوّت الصين وأستراليا في الآونة الأخيرة عدة خلافات تجارية، لا سيما مسألة الرسوم الجمركية العالية، والقيود على صادرات أسترالية رئيسية التي تفرضها الصين بعدما استبعدت كانبيرا مجموعة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا عن عقود توفير الجيل الخامس من خدمة الهواتف النقالة في أستراليا، وطلبت تحقيقاً في منشأ «كوفيد-19».
إلا أن البلدين لا يزالان يختلفان حول حقوق الإنسان وطموحات بكين المتنامية في منطقة المحيط الهادئ.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير