اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية في قطاع غزة إسماعيل الغول من داخل مجمع الشفاء الطبي الذي يطوّقه في حي الرمال بمدينة غزة.
ونقلت وكالة فرانس بريس عن مصدر في قناة الجزيرة أن الغول اعتقل مع 5 آخرين هم طاقم التصوير، ومهندسو شركة خدمة البث التي تقدم خدمات إنتاجية للجزيرة أثناء وجودهم في مستشفى الشفاء".
وطلبت قوات الاحتلال من جميع المدنيين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة بالمغادرة فوراً، باعتبار أماكن تواجدهم "منطقة قتال خطيرة".
وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن (الشاباك) "يعملان داخل مجمع الشفاء الطبي"، وإن العملية التي بدأها الجيش فجرا ما زالت "متواصلة".
وتتعرّض مبانٍ في مجمع الشفاء ومحيطه لعمليات قصف وإطلاق نار منذ الفجر، وفق ما أفاد شهود، بينما أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه ينفّذ عملية "بعد تعرضه لإطلاق نار" من داخل المجمع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وجود "شهداء وجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ" في المجمّع.
وقالت "الجزيرة" عبر شريطها الإخباري إن إسماعيل الغول تعرّض "للضرب المبرح" على أيدي قوات إسرائيلية قبل اعتقاله.
وبحسب المصدر في القناة في غزة، "قامت دبابة بتدمير سيارة البث" الخاصة بالقناة.
وفي وقت لاحق الاثنين، طالبت الجزيرة بـ"الإفراج الفوري عن مراسلها وبقية الصحافيين المعتقلين معه، وتحمل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته".
وجاء في البيان أن استهداف الغول "محاولة أخرى من جيش الاحتلال لترهيب الصحافيين لمنعهم من نقل الجرائم المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين".
وبحسب لجنة حماية الصحافيين، استشهد حتى الاثنين 95 صحافيا وعاملا في وسائل الإعلام منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بينهم 90 فلسطينيا.
وندّدت القناة القطرية الشهر الماضي باستهداف اثنين من صحافييها أصيبا بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وسبق أن استشهد صحافيان آخران يعملان في القناة في قصف إسرائيلي، كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح الذي أجلي من القطاع.