قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مفاوضات تبادل الأسرى التي استؤنفت، الاثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحركة «حماس»، تهدف لإطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً والتوصل لاتفاق تهدئة بهدنة مدتها 42 يوماً، وفقاً للتفويض الذي حصل عليه الوفد الإسرائيلي من الحكومة الأمنية المصغرة.
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية قولها: «يتوقع أعضاء الوفد أن تكون المفاوضات طويلة وصعبة، لأنها ستجرى بشكل غير مباشر مع حماس وبالتحديد مع قائد الحركة الميداني يحيى السنوار في غزة والمتواري عن الأنظار».
وأضافت المصادر أن «العملية ستتم بين إسرائيل والسنوار، وبالتالي فإن أي رد من حركة حماس سيستغرق وقتاً ما بين 24 ـ 36 ساعة لكل إجابة تأتي من السنوار». وأردفت: «تحدث مسؤولون إسرائيليون هنا قبيل مغادرة الفريق الإسرائيلي إلى قطر عن أن الوفد حصل على تفويض واضح من مجلس الوزراء، ولم يحصل الفريق الإسرائيلي على كل ما طلبه، لكنه حصل على ما يكفي لتحريك المفاوضات».
وعقدت الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعاً الليلة قبل الماضية، قررت فيه السماح لوفدها باستئناف المفاوضات، إذ من المقرر أن يرأسه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع، حيث أفادت مصادر بأنه سيعقد ورئيس الوزراء القطري ومسؤولون مصريون لقاءً في الدوحة لبحث الهدنة.
عملية معقدة
ويخشى فريق التفاوض الإسرائيلي أن تتوهم عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن «الصفقة وشيكة، وهي ليست كذلك»، بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر إسرائيلي مطلع على المباحثات بهذا الملف. وقال المصدر: «وجود الوفد في الدوحة لا يؤدي إلا إلى تحريك عملية طويلة ومعقدة.
هذه هي المرة الأولى التي ستكون فيها المفاوضات تفصيلية بشأن الاتفاق، ويجب أن نفهم أن تغيير أي فاصلة أو كلمة ربط أو أية كلمة سيستغرق وقتاً طويلاً جداً». وأضاف: «هناك (قيادة لحركة) حماس خارجية في قطر، و(قيادة لحركة) حماس داخلية في الأنفاق (في غزة)، ويستغرق الأمر ما بين 24 و36 ساعة لنقل كل رسالة. والمفاوضات فعلياً ليست مع حماس الخارج، التي لا تملك السلطة ولا القدرة على صنع القرار، وإنما فقط مع السنوار، الذي هو في الأنفاق».
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن التفويض الممنوح من حكومة بنيامين نتانياهو لفريق التفاوض الإسرائيلي يتضمن قائمة بما هو مسموح وما هو غير مسموح، وأين يمكن إبداء المرونة وأين لا.
وأضافت أن التفويض «يجعل من الممكن بالتأكيد بدء المفاوضات، لكن ربما لم نحصل على كل ما أردناه»، مشيرة إلى عدم تلبية كل طلبات فريق التفاوض الإسرائيلي، لكن تم منحهم أموراً مهمة للمضي قدماً في العملية. وأشارت المصادر إلى إلى أن من الممكن بدء المفاوضات رغم أن العملية صعبة ومعقدة. جوهرها هو هدنة لمدة 42 يوماً مقابل إطلاق سراح 40 مختطفاً.