الحلويات خطر لذيذ في رمضان

{title}
همزة وصل   -
يرتبط شهر رمضان بالحلويات الشرقية اللذيذة، خصوصاً الكنافة والقطايف والبسبوسة، وكلها تصنع من مواد ذات مذاق طيب، لكنها تتصف بأنّها مواد عالية السعرات الحرارية، ما يسبب مشكلات متعددة للجسم، خصوصاً إذا تناولها البعض بكثرة، ودون ضوابط غذائية وصحية.

وقالت د. وفاء السماك، استشاري التغذية العلاجية، والمحاضر بجامعة القاهرة: يفضل البعض تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة، وبكميات كبيرة، وهذا خطأ صحي، لأنّ ذلك يلجأ إلى تخزين نواتج الحلويات تحت الجلد، ما يسبب السمنة والبدانة، ويؤدي إلى زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، إلى جانب حدوث مشكلات في الأمعاء وعملية الهضم، ويؤدي إلى الكبد الدهني، وتؤدي إلى الانتفاخ والغثيان والإمساك، وارتفاع معدل السكر في الدم، ما يتسبب في الخمول وضبابية الرؤية.

وتوضح أنّ السبب في الضرر يكمن في أنّها تتكون من الدهون المشبعة، ومن السكريات والنشويات، ومن القشدة أو الكريمة اللباني، والمكسرات.
وتحذر د. وفاء السماك، من تناول الحلويات في وجبة السحور، لأنّها تؤدي إلى زيادة الشعور بالعطش، خلال الصيام، والأفضل تناولها بعد الإفطار بساعتين، ويفضل ثلاث أو أربع ساعات. مشددةً على عدم تناولها يومياً، وإن حدث ذلك فيكون بكميات صغيرة، وأن تُعد في المنزل، للتحكم في كمية السعرات الحرارية، مع استخدام العسل الأبيض في إعدادها بدلاً من السكر.
وتنصح باستبدال الحلويات بالسكريات الصحية الموجودة في الفاكهة، فليس فيها ضرر، إذا تم تناولها بكميات معقولة، وكذلك الحال مع المهلبية والمشمشية، لأنّها حلويات خفيفة على المعدة والجهاز الهضمي.
وتوضح أنّ الجسم يحتاج يومياً ما بين 1500 إلى 2000 سعرة حرارية، مشيرةً إلى أنّ كل 100جرام من الحلويات الشرقية تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية، فمثلاً 100جرام من الكنافة يحتوي على 490 سعرة حرارية، ومن القطايف 480، والبسبوسة 355، والبقلاوة 450، ولذا من الخطأ أن يحصل الجسم على ربع حاجته اليومية من السعرات الحرارية عن طريق الحلويات وحدها.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير