قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن روسيا كانت ضحية هجوم لإرهابيين وإن الجماعة التي تقف وراء إطلاق النار في موسكو حاولت أيضاً ارتكاب أفعال عدة في فرنسا في الآونة الأخيرة.
وقال ماكرون للصحافيين خلال زيارة إلى جيانا الفرنسية، «حاولت هذه الجماعة أيضاً ارتكاب عدة أفعال على أراضينا». ورفعت الحكومة الفرنسية أول من أمس التحذير من الإرهاب إلى أعلى درجة بعد إطلاق النار في موسكو.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، رفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى أعلى مستوى، وذكر في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، تويتر سابقاً، أن الخطوة، التي تم اتخاذها خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاءت في ضوء إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم والتهديد الذي يواجه فرنسا.
وقال أتال: «نظراً لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلوح ضد بلادنا، فقد قررنا رفع وضع التعزيز الأمني إلى أعلى مستوى: حالة الطوارئ».
ويتألف الإنذار الإرهابي في فرنسا من ثلاثة مستويات، ويمكن رفع مستوى التأهب إلى الأقصى بشكل مباشر بعد وقوع هجوم أو عندما تنشط جماعة إرهابية محددة وغير محلية.
ويجري فرض أعلى مستوى للتأهب لفترة زمنية محدودة أثناء إدارة الأزمات. فهو يسمح بتعبئة الموارد بشكل استثنائي، كما يسمح أيضاً بنشر المعلومات التي يمكن أن تحمي المواطنين في حالة الأزمات.
ورفضت روسيا أمس تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم داعش هو المسؤول عن هجوم مسلح على قاعة حفلات موسيقية خارج موسكو أسفر عن مقتل 137 شخصاً وإصابة 182 آخرين، متهمة واشنطن بالتستر على أوكرانيا.
وبدلاً من ذلك، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - دون تقديم أدلة - إلى وجود «أثر» يشير إلى تورط أوكرانيا، وهي الاتهامات التي سارعت كييف إلى نفيها.