قدم السفير الكوري الجنوبي لدى أستراليا لي جونج-سوب، وبعد أقل من شهر على تعيينه في هذا المنصب، استقالته اليوم الجمعة وسط انتقادات متزايدة لتعيينه ومغادرته التي جاءت على الرغم من خضوعه لتحقيق.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن استقالة "لي" جاءت قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 10 أبريل المقبل. وأصبح الجدل الدائر حول "لي" قضية ساخنة وسط تزايد المشاعر العامة السلبية والمخاوف التي أثيرت حتى من داخل كتلة الحزب الحاكم.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها قبلت استقالة لي. وجاء التأكيد بعد ساعات من إعلان محامي لي أن السفير أعرب لوزير الخارجية عن نيته الاستقالة من منصبه.
وأضافت الوزارة في رسالة إلى وسائل الإعلام: "بما أن السفير لي جونج سوب أعرب بقوة عن نيته الاستقالة، فقد أبلغت الوزارة ذلك إلى الرئيس، الذي يتمتع بسلطة التعيين، وقرر قبول الاستقالة".
يشار إلى أن لي يخضع لتدقيق مكثف منذ تعيينه سفيرا في كانبرا مطلع هذا الشهر، بعد الكشف عن منعه من مغادرة البلاد بسبب التحقيق في مزاعم عن تدخله في تحقيق عسكري داخلي في وفاة جندي من مشاة البحرية العام الماضي.
وكان منتقدون قد اتهموا لي بالفرار من التحقيق ومغادرة البلاد لتولي المنصب بعد وقت قصير من رفع حظر الخروج المفروض عليه. ونفى لي ارتكابه أي مخالفات.