أعلنت السلطات العراقية، أمس، أن جولة المباحثات الرابعة مع التحالف الدولي ستعقد خلال أسبوعين، مجددة "موقفها بعدم الحاجة لقوات دولية".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول ركن قيس المحمداوي، قوله في تصريح متلفز: إن "الجولة الثالثة من المباحثات الأمنية مع التحالف الدولي انتهت"، مشيراً إلى أن "الجولة الرابعة ستكون خلال الأسبوعين المقبلين".
وأضاف: إن "هناك 3 لجان أمنية تعمل منذ أسابيع لمصلحة العراق"، موضحاً أن "هذه اللجان تعمل على تقييم ما تبقى من مخابئ داعش وبناء القدرات وتجهيز الأسلحة وتقييم وضع العمليات".
وحول انسحاب قوات التحالف من العراق، أشار المحمداوي إلى أن «رؤية الحكومة هي إعادة النظر بمهمة التحالف الدولي»، موضحاً بالقول: "فنحن لسنا بحاجة إلى قوات دولية كبيرة".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال إن "قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن التي يشهدها العراق في الوقت الحالي". ولفت إلى أن "الوضع الأمني في العراق يؤكد أن بغداد حققت تقدماً في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن بلاده، تتجه في الوقت الحالي، نحو إقامة علاقات ثنائية مع الدول الأعضاء في التحالف الدولي بعد إنهاء مهامه.
وألمحت الوكالة إلى أن السوداني استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني توبياس ليندنر، في بغداد، وتناولا دور الاستثمارات الألمانية ومشاركتها في مشروعات التنمية بالبلاد.
من جانبه، قال ليندنر: إن بلاده تؤيد مساعي الحكومة العراقية لإنهاء وجود التحالف الدولي واستعدادها لتوقيع اتفاق تعاون ثنائي مع بغداد في المجالات الأمنية والعسكرية.
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحاً بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي بالبلاد منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها كانت مصدراً لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن.