يقول السائل:
ما حكم أداء صلاة العصر قبل أذان المغرب بسبب غلبة النوم؟
الجواب: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قفل من غزوة خيبر، سار ليله حتى إذا أدركه الكرى عَرَّسَ، وقال لبلال: «اكْلَأ لنا اللَّيْلَ»، فصلى بلال ما قدر له، ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر، فغلبت بلالاً عيناه وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بلال، ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظاً، ففزع، فقال: «أي بلال» فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ بأبي أنت وأمي يا رسول الله بنفسك، قال: «اقْتادُوا»، فاقْتادُوا رواحلهم شيئاً، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بلالاً فأقام الصلاة، فصلى بهِم الصبح، فلما قضى الصلاة قال: «من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها».
ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك صلاة العصر، للحديث المتفق عليه: عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس، فقد أدرك العصر». فمن صلى قبل المغرب بربع ساعة فقد أدرك العصر.