أدلى السلوفاكيون، أمس السبت، بأصواتهم في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، تشهد منافسة حادة في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا المجاورة.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن الفارق ضئيل جداً بين المرشّحين، الدبلوماسي السابق إيفان كورتسوك المؤيّد للغرب، وبيتر بيليغريني المقرّب من الحكومة ذات الموقف المتحفظ إزاء كييف.
وترجّح تقديرات معهد «فوكوس» أن ينال بيليغريني رئيس البرلمان البالغ 48 عاماً نحو 51 % من الأصوات، في مقابل 49 % لكورتسوك (60 عاماً) الذي سبق أن شغل منصب وزير الخارجية.
ودعا كورتسوك بعد إدلائه بصوته مع زوجته السلوفاكيين إلى التصويت، مشيراً إلى أن الانتخابات «تعني جزئياً مستقبل البلد».
وأكد بيليغريني، من جهته أن الانتخابات «لا تقتصر على التوجّه المستقبلي للسياسة الخارجية»، داعياً إلى رصّ الصفوف في ظلّ منافسة حامية.
وشدّد على أن البلد سيبقى «عضواً قوياً» في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وباتت الحرب في أوكرانيا محوراً أساسياً في الحملة الانتخابية في هذا البلد الذي يضمّ 5,4 مليون نسمة، لا سيما بعدما قام رئيس الوزراء الشعبوي روبرت فيتسو المتحالف مع بيليغريني بوقف المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
ويتولّى الرئيس في سلوفاكيا منصباً بروتوكولياً، لكنه يصادق على الاتفاقات الدولية ويعيّن كبار القضاة ويرأس القوات المسلّحة.
ويمكنه أن يستخدم حقّ النقض لإسقاط قوانين أقرّها البرلمان.