منح فريق الجزيرة، المدرب الفرنسي الشاب غريغوري دوفرينيس «41 عاماً» فرصة تاريخية بقيادة «فخر أبوظبي» حتى نهاية الموسم الحالي، خلفاً للروماني ميريل رادوي، ليصبح رابع مدرب يقود الفريق في الموسم، بعد الهولندي فرانك دي بور الذي خلفه بوب دي كليراك لفترة مؤقتة أشرف خلالها على مباراتين، لتتم الاستعانة برادوي الذي كان النادي قد تعاقد معه في يناير الماضي لمدة عام ونصف العام لكن نتائجه السلبية عجلت برحيله.
وسبق أن خاض غريغوري تجربة ناجحة مع «العنابي» في موسم 2021-2022 عندما تم تكليفه بالمهمة خلفاً للهولندي تين كات، حيث تمكن حينها من تغيير أداء الفريق ونتائجه للأفضل، وقاده إلى نهائي كأس رئيس الدولة الذي لم يشرف عليه، وحصل على إشادات واسعة، وانتقل في الموسم التالي لتدريب دبا الفجيرة في دوري المحترفين خلفاً للصربي زوران دون أن يحقق النتائج المرجوة.
وتعتبر تجربته الجديدة مع الجزيرة، الثالثة له في دوري المحترفين، والتي يعمل على استغلالها لكتابة التاريخ ورفع أسهمه عبر 9 مباريات تبقت لـ «فخر أبوظبي» في الدوري، والتي يستهلها بلقاء مضيفه العين اليوم في المواجهة المؤجلة بين الفريقين من الجولة 13، ويعقبها مقابلة ضيفه خورفكان يوم الثلاثاء المقبل لحساب الجولة 19.
وتبدو الفرصة متاحة أمام المدرب الفرنسي لإثبات وجوده، حيث يقود الفريق بدون ضغوط خاصة بعد أن خرج بنقطة واحدة من المباريات الخمس الأخيرة، وابتعد عن المنافسة على اللقب وبقى برصيد 21 نقطة في المركز الثامن بجدول الترتيب، حيث ينتظر الجمهور الجزراوي من المدرب الجديد تحسين أداء الفريق وتحقيق بعض المكاسب الفنية.
وحال نجح المدرب الشاب في مهمته خاصة أنه يمتلك مجموعة جيدة من العناصر، قد ينال ثقة أكبر بقيادة الفريق في الموسم المقبل بعد تدعيمه بأفضل العناصر المحلية والأجنبية، إضافة إلى إشرافه بالكامل على برنامج الإعداد، الشئ الذي يشكل دافعاً كبيراً أمامه لمضاعفة جهده في الفترة المتبقية من الموسم الحالي للتأكيد على قدراته التدريبية.
وحرص غريغوري على رفع معنويات لاعبيه في مهمته الأولى عندما أشرف على الحصة التدريبية الأولى مساء أول من أمس، بخطاب حماسي من منتصف الملعب أكد عبره بدء صفحة جديدة والعمل سوياً على إسعاد الجماهير في المباريات المقبلة وسط ترحيب كبير من اللاعبين.