وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن احتمال انهيار حلف «الناتو» بأنه «كارثة» على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعالم أجمع.
بينما رفضت موسكو المؤتمر المزمع عقده حول أوكرانيا في سويسرا، الشهر المقبل.
وقال بايدن في مقابلة تلفزيونية: «أسوأ شيء يمكن تخيله هو أن يبدأ حلف «الناتو» في التفكك، وهو ما سيكون كارثياً على الولايات المتحدة وأوروبا والعالم بأسره».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها «تمكنوا من توسيع حلف «الناتو»، ومع انضمام دولتي الشمال إلى الحلف، فقد اكتسبوا ألفي ميل أخرى من الحدود». وأضاف: «لدينا مجموعة كاملة من الدول الأعضاء في حلف «الناتو» على الحدود مع روسيا».
مؤتمر سويسرا
ووصفت موسكو أمس، المؤتمر الذي ستنظمه سويسرا حول أوكرانيا في 15 و16 يونيو- ولن تحضره موسكو- بأنه مشروع «الديمقراطيين الأمريكيين» وحزب بايدن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «وراء كل هذا يقف الديمقراطيون الأمريكيون الذين يريدون صوراً ومقاطع فيديو لحدث كهذا للإشارة إلى أن مشروعهم (أوكرانيا) لا يزال من قضايا الساعة».
دعوة للدعم
وبالتزامن مع الاستعدادات لمؤتمر سويسرا، دعا قائد الجيش الأمريكي في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي لسرعة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وقال أمام الكونغرس إن قذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية لدى أوكرانيا ستنفد «خلال مدى زمني قصير» من دون الدعم الأمريكي، ما يجعلها عرضة لهزيمة جزئية أو كلية.
وأضاف كافولي: «إذا تمكن أحد الطرفين من إطلاق النار ولم يتمكن الآخر من الرد، فإن الجانب الذي لا يستطيع الرد سيخسر. لذا فإن المخاطر كبيرة جداً».
ويرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، في حين يسعى البيت الأبيض جاهداً لإيجاد سبل لإرسال المساعدة إلى كييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.
موسكو وبكين
من جانبها، أكدت الصين رفضها «أي انتقاد أو ضغط» بشأن علاقتها بروسيا بعدما حذرت واشنطن من أنها ستحمّل بكين المسؤولية في حال حققت موسكو مكاسب ميدانية في أوكرانيا.
وأفاد مساعد وزير الخارجية كرت كامبل بأن واشنطن «لن تجلس مكتوفة الأيدي وتقول إن كل شيء على ما يرام» بعدما جددت بكين تعهّدها التعاون مع موسكو خلال زيارة قام بها مؤخراً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ورداً على ذلك، شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: «يحق للصين وموسكو الانخراط في تعاون اقتصادي وتجاري طبيعي» مضيفة: «يجب عدم التدخل في تعاون كهذا. ولا تقبل الصين كذلك أي انتقاد أو ضغط».