تصاعدت لهجة التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وأكد المرشد الإيراني على خامنئي، أن إسرائيل أخطأت بقصف القنصلية الإيرانية بدمشق ويجب أن تعاقب، بينما هددت إسرائيل بأنها سترد على أي استهداف إيراني لها في العمق الإيراني ولوحت بمفاجآت، فيما تواصلت عمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، في الجنوب اللبناني، في حين حذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونفيل» من أن خطر التصعيد حقيقي وأن لا حل عسكرياً بين لبنان وإسرائيل، لافتة إلى أن اتساع الصراع قد يكون مدمراً.
وأكد خامنئي مجدداً، أن إسرائيل سوف «تنال العقاب» بعد قصف جوي إسرائيلي أسفر عن تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط، وقال خامنئي، في خطبة بعد صلاة عيد الفطر في طهران: إن «إسرائيل ارتكبت خطأ... ويجب أن تعاقَب وستعاقَب»، وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل «كاتس» للرد على منصة إكس كاتباً باللغة الفارسية: «إذا شنت إيران هجوماً من أراضيها، سترد إسرائيل وتهاجم إيران». كما هدد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بمفاجآت، وقال: إن تل أبيب سترد على طهران داخل أراضيها في حال أقدمت على مهاجمة إسرائيل.
في الأثناء، قال أرولدو لاثارو، قائد عام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أمس الأربعاء: إن خطر التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حقيقي، وأضاف في بيان، «تدعو اليونيفيل إلى العودة إلى وقف الأعمال القتالية والتحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل الأمد للصراع».
من جهة أخرى، قُتل لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة حماس، قرب بيروت حسبما ذكر مصدر أمني، وعُثر على محمد سرور، مقتولاً بعد إصابته بما لا يقل عن خمس رصاصات الثلاثاء، في منزل في بلدة بيت مري المطلّة على العاصمة اللبنانية، وفق المصدر، وأشار المصدر، إلى أن سرور كان يحمل مبلغاً مالياً لم يسرقه منفذو الجريمة، وأكّد المصدر الأمني أن ذلك الرجل هو نفسه سرور المستهدف بعقوبات أمريكية.