مسؤولان: واشنطن ستحاول اعتراض أي صواريخ يتم إطلاقها على إسرائيل

{title}
همزة وصل   -
قال مسؤولان أميركيان، لشبكة CNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستحاول اعتراض أي صواريخ يتم إطلاقها على إسرائيل إذا كان ذلك ممكنا، في إشارة إلى مستوى التعاون المستمر بين الجيشين قبل الهجوم الإيراني المحتمل.
وسبق أن اعترضت قوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر صواريخ بعيدة المدى أطلقها الحوثيون في اليمن باتجاه إسرائيل، ومن الممكن أيضا أن تعترض القوات الأميركية في العراق وسوريا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف شمال إسرائيل، اعتمادا على الموقع الذي يتم إطلاقها منه.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال إريك كوريلا، موجودا في إسرائيل للقاء القيادات العسكرية، والجمعة، التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مع كوريلا لإجراء تقييم للوضع.
وتم تأجيل رحلة كوريلا إلى إسرائيل بسبب توقع رد إيراني على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا الأسبوع الماضي.
وكان هناك أيضا عدد من المحادثات حث خلالها المسؤولون الأميركيون إسرائيل على عدم تصعيد الوضع، وفقا لأحد المسؤولين الأميركيين.
وقال هاليفي إن "الجيش الإسرائيلي مستعد بقوة، هجوميا ودفاعيا، ضد أي تهديد"، وأضاف أن الجيش يواصل مراقبة ما يحدث في إيران وفي مختلف الساحات عن كثب".
بايدن يتوقع
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه يتوقع وقوع هجوم من إيران "عاجلا وليس آجلا"، وذلك بعدما توعدت طهران بالانتقام بعد اتهامها لإسرائيل بشن هجوم على قنصليتها في سوريا قبل نحو أسبوعين.
وأضاف بايدن، للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال عن مدى وشيك الهجوم على إسرائيل: "لا أريد الخوض في معلومات سرية لكن توقعاتي أنه سيحدث عاجلا وليس آجلا"، وعندما سُئل عن رسالته إلى طهران، قال: "لا تفعلوا ذلك".
وأجاب الرئيس الأميركي عن السؤال عما إذا كانت القوات الأميركية معرضة للخطر، بقوله إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل، وأضاف: "سنساعد في الدفاع عن إسرائيل وإيران لن تنجح".
يذكر أن الولايات المتحدة تشهد حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم انتقامي محتمل من إيران في أعقاب الهجوم على قنصلية طهران في دمشق الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع.
وقال البيت الأبيض، في وقت سابق من الجمعة، إنه لا يزال هناك تهديد "حقيقي وذو مصداقية"من قيام إيران بشن ضربات.
أكبر عدد من الصواريخ
طورت إيران مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في برنامج لطالما أثار قلق الغرب. وتشكل الصواريخ جزءا مهما من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران التي تهدد بالانتقام من إسرائيل بسبب هجوم على سفارتها في سوريا.
وقال مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.
وهنا بعض التفاصيل:
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية رسما بيانيا في الأيام القليلة الماضية لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قد تصل إلى إسرائيل. ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل أسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد قبل 4 سنوات.
قالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيرة، في آب، إنها صنعت طائرة مسيرة متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام.
تقول إيران إن صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، هي قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
في حزيران الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. يمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل عن سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.
على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، قالت الجمهورية الإسلامية إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.
تقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.
تقول رابطة الحد من الأسلحة إن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى ومتوسطة المدى تشمل شهاب-1 الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، وذو الفقار (700 كيلومتر) وشهاب-3 (800-1000 كيلومتر) وعماد-1 الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) وسجيل الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر).
لدى إيران كذلك صواريخ كروز كيه.إتش-55 التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام.
هجمات إقليمية
اعتمد الحرس الثوري الإيراني على الصواريخ في كانون الثاني حين قال إنه هاجم مقر مخابرات إسرائيلي في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي وقال إنه أطلق النار على مقاتلين من تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. وأعلنت إيران إطلاق صواريخ على قاعدتين لجماعة مسلحة من البلوش في باكستان المجاورة.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إنهما تعتقدان أن إيران كانت وراء هجوم بطائرات مُسيرة وصواريخ على منشآت نفطية سعودية كبيرة في 2019، وهو ما نفته طهران.
في 2020، شنت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك قاعدة الأسد الجوية، ردا على هجوم أميركي بطائرة مسيرة على قائد إيراني أثار قتله مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط.
دعم الحوثيين في اليمن
تتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح الحوثيين في اليمن الذين استهدفوا بهجمات صاروخية سفنا في البحر الأحمر وإسرائيل نفسها في حرب غزة، في حملة يقولون إنها تستهدف دعم الفلسطينيين. وتنفي طهران تسليح الحوثيين.
دعم حزب الله
يقول حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، إن الجماعة لديها القدرة داخل لبنان على تحويل آلاف الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وإنتاج طائرات مسيرة.
في العام الماضي، قال نصر الله إن حزب الله تمكن من تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ دقيقة بالتعاون مع "خبراء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير