استدعت روسيا السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي أمس، بعد تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اعتبرتها غير مقبولة، بعدما قال، الاثنين، إن باريس لم تعد ترى جدوى في التحاور مع موسكو.
وأعلن سيجورنيه، بعد أيام على محادثة هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي والفرنسي أظهرت تبايناً في وجهات النظر، أنه «ليس من مصلحتنا اليوم التحاور مع المسؤولين الروس، بما أن البيانات التي تصدر والتقارير التي قُدِّمت كاذبة».
واستدعت الخارجية الروسية، أمس، السفير الفرنسي لدى موسكو رداً على ذلك.
وعلَّقت الخارجية الروسية، في بيان، بالقول إن ليفي «أُبلغ بالطابع غير المقبول لمثل هذه التصريحات التي لا صلة لها بالواقع».
وأضاف البيان: «نعتبر هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي بمثابة عمل متعمد ومقصود من الجانب الفرنسي، لتقويض إمكان إجراء أي حوار بين البلدين».
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس، خلال مقابلة أجرتها معه محطة «إل سي آي» التلفزيونية إن الشراكة الأمنية لمكافحة الإرهاب بين البلدين «لم تُعَلّق»، لكنها «لا تعمل على النحو الذي تقتضيه الشراكة».
وفيما يتعلّق بالنقاش مع الروس، قال الوزير إنه أمر يجب القيام به عندما يكون مفيداً، موضحاً أن «هذا ما يسمّى الدفاع عن مصالح فرنسا، بكل بساطة»، ومشدداً على أن التواصل «ليس مقطوعاً».