أعلن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، أن قوات جماعته استهدفت 98 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 الماضي، في وقت كشفت فيه تقارير عن أن سفينة إيرانية يشتبه في أنها تقدم معلومات للحوثيين غادرت البحر الأحمر عادت إلى المياه الإيرانية.
وقال الحوثي في خطاب، أمس الخميس، إن عمليات جماعته مستمرة في البحر الأحمر وبحر العرب، وصولاً إلى المحيط الهندي، مشيراً إلى استهداف 98 سفينة «بين إسرائيلية وأمريكية وبريطانية». وأضاف الحوثي أن «عدد عمليات الاستهداف خلال آخر أسبوعين بلغ 14 عملية ب36 صاروخاً ومسيرة».
وبحجة «التضامن مع غزة» التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، تشن القوات الأمريكية والبريطانية غارات تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وفي وقت سابق أمس الأول الأربعاء، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن قواتها اشتبكت بنجاح مع طائرتين مسيرتين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ما أدى إلى تدميرهما، في وقت كشف فيه وزير البحرية الأمريكي، كارلوس ديل تورو، عن إنفاق الولايات المتحدة مليار دولار على عمليات إحباط هجمات «الحوثيين» في البحر الأحمر.
إلى ذلك، أفادت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، أمس الخميس، بأن سفينة إيرانية يشتبه في أنها تقدم معلومات للحوثيين لشن هجماتهم في البحر الأحمر عادت إلى وطنها. وغادرت السفينة «بهشد»، وهي سفينة «استخبارات ولوجستيات»، موقعها بالقرب من ساحل اليمن في 4 إبريل/نيسان، ثم توقفت عن بث موقعها حتى عادت للظهور بالقرب من مضيق هرمز في وقت مبكر من يوم أمس الأول الأربعاء. قبل أن تصل إلى ميناء بندر عباس، أمس الخميس. وسفينة «بهشد» مسجلة كسفن شحن تجارية لدى شركة مقرها طهران، وفرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات كواجهة لخطوط الشحن التي تديرها طهران. والسفينة موجودة في البحر الأحمر منذ عام 2021.
على صعيد آخر، كشفت مصادر تجارية في صنعاء عن استعداد الحوثيين لتفعيل قرار سابق بفرض رسوم جمركية على كل البضائع المقبلة من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة بنسبة 100 في المئة لإرغام المستوردين على تحويل بضائعهم إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتهم.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يعمل فيه مبعوث الأمم المتحدة والوسطاء من الإقليم على احتواء تداعيات خطوة الحوثيين المتمثلة في سك عملة معدنية غير قانونية من فئة 100 ريال يمني.