أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد استعداد روسيا للحل السلمي بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه ليست مبادرة سلام.
وقال بيسكوف: «لم تكن هناك مبادرة سلام، بل بيان عن استعداد روسيا للحل السلمي بشأن أوكرانيا».
وأضاف: «هذه ليست مبادرة، إنما إظهار الموقف الثابت المعروف لرئيس الدولة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن كييف ترفض بحكم القانون إجراء مفاوضات مع موسكو، مشيراً إلى أنه لا يوجد تقدّم يُذكر في هذا الموضوع.
وقال: «كييف ترفض بحكم القانون إمكانية إجراء أي مفاوضات مع موسكو، ولا تقدم يذكر في هذا الصدد، فالعملية العسكرية الخاصة مستمرة».
يشار إلى أنه عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، عُقدت عدة جولات من المحادثات بين موسكو وكييف، غير أنها لم تسفر عن أي نتائج بسبب عدم إمكانية التوفيق بين طلبات الطرفين.
وتصرّ روسيا على الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها في حين تطالب أوكرانيا بانسحاب روسيا الكامل، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمَّتها موسكو في عام 2014.
ميدانياً، تصاعدت حرب المسيَّرات بين روسيا وأوكرانيا، إذ قُتل، منذ ثلاثة أيام، شخص على الأقل بقصف روسي على أوكرانيا، بحسب ما أفادت سلطات كييف، في حين أعلنت موسكو أنها تمكنت من تحييد 20 مسيرة أوكرانية وصاروخين في مناطق عدة.
وجاءت الهجمات غداة مقتل 18 شخصاً في الأقل بضربة صاروخية روسية على مدينة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا، وفقاً لحصيلة رسمية.
وفي منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، قُتل شخص في بلدة سيليدوفي خلال قصف روسي ألحق أضراراً بمنازل وتسبب بحريق في منطقة صناعية، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين على «تيليغرام».
وأضاف أن شخصين أصيبا أيضاً بجروح في كراسنوغوريفكا، مؤكداً أن عدة بلدات أخرى تعرضت لضربات.
وفي منطقة خيرسون جنوب البلاد، أصيب 16 شخصاً بجروح في عدة تفجيرات خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما قال حاكمها أولكسندر بروكودين على «تيليغرام».
وتحدثت السلطات الروسية عن وقوع هجمات جوية أوكرانية، حيث تمكن الجيش الروسي من تحييد 20 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين.
في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 13 طائرة مسيّرة استخدمتها روسيا الليلة الماضية في هجوم شنته على سبع مناطق.
وذكرت حاكمة منطقة إيفانو فرانكيفسك غربي أوكرانيا، في وقت سابق، أن الهجوم استهدف البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وأن الحطام أدى إلى إشعال حرائق. وأضافت أن فرق الطوارئ تواصل عملها.