أكد الرئيس البولندي أندريه دودا أن بلاده، العضو في حلف شمال الأطلسي، منفتحة على نشر أسلحة نووية على أراضيها إذا قرر «الناتو» تعزيز أمن الجناح الشرقي.
وقال دودا، أمس، في مقابلة نشرتها صحيفة «فاكت» البولندية: «إذا كان هناك قرار من حلفائنا بنشر أسلحة نووية ضمن المشاركة النووية أيضاً على أراضينا من أجل تعزيز أمن الجناح الشرقي لحلف الناتو فنحن مستعدون».
ومع ذلك، دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى مزيد من التفاصيل من دودا.
وقال توسك: «أود أن أقول إن هذه الفكرة هائلة للغاية وخطيرة للغاية. سأحتاج إلى معرفة كل الظروف التي دفعت الرئيس إلى إصدار هذا الإعلان».
وأضاف: «أود أيضاً أن تكون أي مبادرات محتملة معدة بشكل جيد جداً من قِبل المسؤولين عنها، قبل كل شيء، ونحن جميعاً متأكدون تماماً من أننا نريدها».
ونشرت موسكو صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروس العام الماضين في ظل التوتر مع حلف شمال الأطلسي بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022.
وتُعتبر بولندا، التي تحدها أوكرانيا إلى الغرب، حليفاً مهماً لكييف، وتقدم المأوى للعديد من الأوكرانيين الذين فروا من الصراع.
وكانت بولندا من بين أكثر المؤيدين لتزويد أوكرانيا بأسلحة غربية متقدمة، وقد أرسلت أسلحة إلى جانب العديد من الحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي الآخرين.
كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد أعلن، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد استعداد روسيا للحل السلمي بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه ليست مبادرة سلام.
وقال بيسكوف: «لم تكن هناك مبادرة سلام، بل بيان عن استعداد روسيا للحل السلمي بشأن أوكرانيا».
وأضاف: «هذه ليست مبادرة، إنما إظهار الموقف الثابت المعروف لرئيس الدولة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن كييف ترفض بحكم القانون إجراء مفاوضات مع موسكو، مشيراً إلى أنه لا يوجد تقدّم يُذكر في هذا الموضوع.
وقال: «كييف ترفض بحكم القانون إمكانية إجراء أي مفاوضات مع موسكو، ولا تقدم يذكر في هذا الصدد، فالعملية العسكرية الخاصة مستمرة».