اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع أمين عام الحزب الشيوعي في شنغهاي تشن جينينغ اليوم الخميس وسط استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين، على أمل أن يحل خلال رحلته مجموعة من القضايا التي قد تهدد تحسن العلاقات هذا.
تعد زيارة بلينكن أحدث اتصال رفيع المستوى بين البلدين. وهو ما أدى، إلى جانب مجموعات عمل أخرى تتناول مسائل مثل التجارة العالمية والاتصالات العسكرية، إلى تخفيف حدة التوتر العام الذي دفع العلاقات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في أوائل العام الماضي.
لكن واشنطن وبكين لم تحققا تقدما يذكر في الحد من إمدادات الصين من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع الفنتانيل، ولا يزال بحر الصين الجنوبي بؤرة خلاف وتتزايد التوترات بشأن دعم بكين لروسيا في حربها في أوكرانيا.
وقال بلينكن للمسؤول الصيني في بداية اجتماعهما "أعتقد أنه من المهم التأكيد على قيمة أو في الواقع ضرورة التعامل المباشر وتبادل الحديث وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي للعمل من خلالها".
وقال تشن من خلال المترجمين إن أحدث مكالمة بين زعيمي البلدين ساعدت في "التنمية المستقرة والجيدة للعلاقات بين بلدينا. سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن ذلك يؤثر على رفاهية الشعبين وكلا البلدين ومستقبل البشرية".
وسيجتمع بلينكن مع قادة الأعمال والطلاب قبل التوجه غدا الجمعة إلى بكين لإجراء محادثات مع وزير الخارجية وانغ يي وربما مع الرئيس شي جين بينغ.
لكن قد يشوب هذه الاجتماعات التوتر إذ أنه بمجرد وصول بلينكن إلى شنغهاي، وقع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون يشمل تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية للصين، بالإضافة إلى مساعدات دفاعية لتايوان بمليارات الدولارات وأخرى لأوكرانيا قيمتها 61 مليار دولار.
كما وقع بايدن على مشروع قانون منفصل لحظر تيك توك في الولايات المتحدة في حال لم تبع شركة بايت دانس الصينية المالكة للتطبيق أصولها في الولايات المتحدة خلال فترة تترواح بين تسعة أشهر و12 شهرا.
وسيضغط بلينكن على الصين لمنع شركاتها من إعادة تجهيز وإمداد القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.
وغزت موسكو أوكرانيا بعد أيام من الاتفاق على شراكة "بلا حدود" مع بكين. وبينما امتنعت الصين عن تقديم الأسلحة، يحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الشركات الصينية ترسل تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تساعد المجهود الحربي الروسي.
ودون الخوض في تفاصيل، صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين بأن واشنطن مستعدة "لاتخاذ خطوات" ضد الشركات الصينية التي تعتقد أنها تضر بالأمن الأمريكي والأوروبي.