اعترضت القوات الأمريكية في خليج عدن صاروخاً مضاداً للسفن وأسقطته، كما أسقطت أربع مسيرات استهدف بها الحوثيون الملاحة في المنطقة، فيما اعترضت البحرية اليونانية مسيرتين.
وذكرت القوات الأمريكية أنها نجحت في التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن تم إطلاقه باتجاه خليج عدن من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وحسب البيان فإن من المحتمل أن الصاروخ الباليستي المضاد للسفن كان يستهدف السفينة أم ڤي يوركتاون، وهي سفينة ترفع العلم الأمريكي وتعود إدارتها للولايات المتحدة، وتضم طاقماً مكوناً من 18 أمريكياً وأربعة يونانيين من ضمن أفراد الطاقم.
وأكد أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.
من جهتها نجحت القيادة المركزية الأمريكية في تحديد وتدمير أربع طائرات بدون طيار كانت تحلق فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع اليونانية أن سفينة عسكرية تعمل ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر اعترضت طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون باتجاه سفينة تجارية. وذكر مسؤول في الوزارة أن الفرقاطة اليونانية هيدرا أطلقت النار على طائرتين مسيرتين، بينما كانت ترافق سفينة تجارية في خليج عدن.
ووفق ما ذكره المسؤول اليوناني فقد دمرت واحدة من المسيرات، بينما ابتعدت الثانية حيث تشارك اليونان في مهمة الاتحاد الأوروبي، التي أطلق عليها اسم «أسبيدس»، للمساعدة في حماية طريق التجارة البحرية الرئيسي من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي ينفذها الحوثيون.
من جهته أعلن مسؤول في مصلحة خفر السواحل الحكومية اليمنية أمس أن قصفاً للحوثيين استهدف سفينة تجارية إيطالية أثناء إبحارها في خليج عدن جنوبي البلاد.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء «شينخوا» «إن سفينة تجارية إيطالية تعرضت لاستهداف صاروخي وبطائرات مسيرة أثناء إبحارها على بعد يتراوح بين 13 ـ 15 ميلاً بحرياً من مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد.
وأدت هجمات الحوثيين إلى زيادة تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية. وشكلت واشنطن تحالفاً متعدد الجنسيات في ديسمبر «لحماية» حركة الملاحة البحرية.