وسط تصاعد الخلافات السياسية والاقتصادية بين البلدين، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الساعي إلى معالجة المشاكل وجهاً لوجه.
كما كرر مراراً خلال زيارته إلى بكين. وقال الرئيس الصيني لضيفه الأمريكي، إن بكين وواشنطن يجب أن تكونا شريكتين وليستا متنافستين، كما أردف أن العديد من المشاكل لا تزال قائمة بين البلدين.
وأضاف شي جين بينغ: «الصين سعيدة برؤية الولايات المتحدة واثقة من نفسها ومنفتحة ومزدهرة ونامية.. نأمل أن تتبنى واشنطن أيضاً وجهة نظر إيجابية بشأن التنمية في بكين».
أتى ذلك، بعدما أجرى بلينكن أمس محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات ونصف ساعة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي وصفها بأنها«معمقة وبناءة».
وعم اللقاء تحذيرات صينية قوية وإن كانت هادئة، إذ قال وزير الخارجية الصيني لنظيره الأمريكي إن الولايات المتحدة تكبح تطور بلاده.
كما أضاف أن«السفينة العملاقة للعلاقات الصينية الأمريكية استقرت، لكن عوامل سلبية في العلاقات لا تزال تتزايد وتتراكم»، معتبراً أن واشنطن عرقلت حقوق الصين المشروعة في التطور وكبحتها بطريقة غير مقبولة.
إلى ذلك، أعرب بلينكن عن أمله في إحراز تقدّم مع الصين، خلال محادثات مع نظيره الصيني الذي حذّر من«تراكم الخلافات» بين القوّتين.
وفي زيارته الثانية للصين في أقلّ من عام بهدف حل خلافات تجارية وسياسية بين البلدين، أعلن بلينكن عزمه إثارة قضايا حسّاسة خلال المحادثات في بكين، مثل الممارسات التجاريّة للصين، ودعم بكين لموسكو.