مع بدء تدريبات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في فنلندا بالقرب من الحدود الروسية، عادت موسكو وأكدت أن الحلف يقترب من حدودها، وأن ما يجري «عمل استفزازي»، فيما قصفت قطاراً في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا كان يحمل أسلحة غربية إلى كييف.
وبدأت أمس سلسلة التدريبات التي تشارك فيها قوات حلف الناتو في فنلندا وسيجري بعضها قرب الحدود الروسية، وأعلن سلاح الجو الفنلندي أن تدريبات واسعة النطاق تشمل نحو 150 طائرة مقاتلة من دول غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بدأت و تستمر هذه المناورات نحو أسبوعين بحسب هلسنكي العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي، والتي تدير عملية «تحدي القطب الشمالي».
، وقالت الصحف الفنلندية إن إجمالي 20 ألف عسكري في التدريبات التي يجريها الناتو على الأراضي الفنلندية
وقال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، إن قوات حلف الناتو اقتربت من حدود روسيا وخلقت تهديدات إضافية لموسكو، مشدداً على أن بلاده ليس لديها مصالح جيوسياسية أو عسكرية لمهاجمة دول الناتو.
وأضاف خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في أستانا، إن روسيا لم تهدد أبداً الناتو، مشدداً على أن ليس لديها مصالح جيوسياسية أو عسكرية في مهاجمة دول الحلف.
من جهته، أعلن قائد الجيش الأمريكي في أوروبا، داريل ويليامز، أنّ التدريبات العسكرية التي تجريها دول «الناتو» في أوروبا هذا الربيع هي «عملياً» ضد روسيا، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»
واعتبر ويليامز أنّ تدريبات الربيع لحلف «الناتو» ستكون الأكبر منذ الحرب الباردة.
في غضون ذلك، أكد الجيش الروسي أنه قصف قطاراً في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا كان يحمل أسلحة غربية إلى كييف.
وذلك بعد سلسلة ضربات استهدفت شبكة السكك الحديد في أوكرانيا.وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قطاراً يحمل أسلحة غربية ومعدات عسكرية تم استهدافه قرب بلدة أوداتشنيه ، من دون توضيحات إضافية عما أسفرت عنه هذه الضربة.وأفاد مسؤول أوكراني أمني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية بأن روسيا تقصف شبكة السكك الحديد بهدف «شل» الإمدادات العسكرية وبينها المساعدة الغربية.
من جهته أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرغ، أمس، أن «الوقت لم يفت بعد كي تنتصر أوكرانيا» على روسيا، ما دام حلفاؤها يفون بتعهداتهم، ويمدونها بمزيد من الأسلحة. وأضاف، في كلمة ألقاها أثناء زيارة إلى برلين: «في الأشهر الأخيرة، لم يقدم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الدعم الذي تعهدوا به».