قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال كاتس، خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية: «إطلاق سراح الأسرى هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا».
ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس «نعم... إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية».
في السياق، أعلنت حركة حماس، تسلمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة الذي سُلم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، بخصوص صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي تصريح صحافي، قال خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة: إن الحركة تسلمت الرد الإسرائيلي الرسمي على موقفها الذي سلم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، حسب وكالة أنباء «سما» الفلسطينية. وأضاف: «ستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها».
وفي إطار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، أفادت قناة «كان» الإسرائيلية، أول من أمس، أن مسؤولاً كبيراً في الحكومة اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى، مشدداً على أنه يضع الكثير من العقبات دونه.
وقالت مصادر، إن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات، فيما أبلغت تل أبيب القاهرة بأنها جادة في اعتزامها الهجوم على رفح، وأن المفاوضات الحالية هي الفرصة الأخيرة قبل الهجوم.
وقالت إسرائيل لوفد مصري رفيع المستوى أجرى زيارة لإسرائيل، إنها قدمت تنازلات كبيرة، وأن العرض الأخير يمثل فرصة اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل دخولها رفح، وفقاً لما ذكرته القناة 12، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم يتم الكشف عن هويته.
حصيلة قصف
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و388 قتيلاً و77 ألفاً و437 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة، في منشور على حسابها بموقع «فيسبوك» أمس، إن إسرائيل ارتكبت أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 32 قتيلاً و69 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت أنه في اليوم الـ 204 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقتل ستة فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، فجر أمس، في قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وكان رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة علاء العطار أعلن تدمير الجيش الإسرائيلي 70 % من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة. ونقلت وكالة «معا» الإخبارية عن العطار قوله، إن بيت لاهيا تعرضت منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة لدمار كبير في البنية التحتية والسكنية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر50 % من مضخات الصرف الصحي، ما تسبب بأزمة إنسانية خلال الحرب على القطاع.