أعلنت روسيا أمس أنها حققت المزيد من التقدم في شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على قرية أخرى بالقرب من بلدة أفدييفكا التي كانت قد استولت عليها بعد سلسلة من المكاسب الإقليمية الأخيرة. فيما قال الجيش الأوكراني إنه صد 55 هجوماً في عدة قرى شمال نوفوباخموتيفكا وشرقها، من بينها أوتشيريتني، حيث جرت معارك عنيفة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها حررت سيمينيفكا، وذلك فيما تملك القوات الروسية ميزة التفوق في القوة البشرية والذخيرة في ساحة المعركة. منذ سيطرة روسيا على بلدة أفدييفكا الرمزية، بات الجيش الأوكراني مضطراً للبقاء في مواقع الدفاع بسبب النقص في العتاد والعديد.
وكانت موسكو قد أعلنت، الأحد، سيطرتها على قرية نوفوباخموتيفكا في الجبهة الشرقية، بينما تترقب القوات الأوكرانية تسلم الأسلحة الأمريكية المنشودة.
في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، حلفاءه الغربيين إلى تسريع إمدادات الأسلحة إلى كييف لإفشال هجوم جديد تحضر له روسيا.
وقال زيلينسكي إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، «معاً، علينا أن نُفشل الهجوم الروسي»، مضيفاً أن «سرعة الإمدادات تعني حرفياً استقرار خط الجبهة».
وأعلنت أوكرانيا، أمس، أنها صدت 55 هجوماً في شرق البلاد في منطقة دونيتسك، غداة اعترافها بتدهور الوضع على خط الجبهة.
وقال الجيش الأوكراني إنه صد 55 هجوماً في عدة قرى شمال نوفوباخموتيفكا وشرقها، من بينها أوتشيريتني، حيث جرت معارك عنيفة الأحد. وتقع هذه القرى شمال بلدة أفدييفكا التي سيطرت عليها القوات الروسية في فبراير.
وأكدت كييف أن قواتها تواصل احتواء هجمات روسيا في عدة مواقع غرب مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، خصوصاً في كراسنوجوريفكا.
وأشارت إلى أن القوات الروسية «بدعم من الطيران، حاولت اختراق دفاعات قواتنا 15 مرة».
تقع كراسنوجوريفكا على بعد حوالي 20 كيلومتراً غرب دونيتسك وتعد بلدة مهمة بالنسبة لكييف. وباتت المنطقة مهددة بالخطر منذ سقوط مارينكا وأفدييفكا، حيث وردت أنباء عن اشتداد المعارك خلال الأسابيع الماضية.
وكان رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي، قد أقر أول من أمس، بأن قواته انسحبت إلى مواقع دفاعية جديدة غرباً في بعض القطاعات.
وحذرت كييف من أن روسيا ستحاول تحقيق بعض الانتصارات قبل التاسع من مايو في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية.