أعلنت حكومة كينيا ومنظمة الصليب الأحمر، اليوم، أن 181 شخصاً لقوا حتفهم من جراء فيضانات وانهيارات أرضية في مناطق مختلفة بالبلاد منذ مارس، واضطر مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم، في حين شهدت تنزانيا وبوروندي المجاورتان مقتل العشرات.
ودمرت أمطار غزيرة وفيضانات منازل وطرقاً وجسوراً وبنية تحتية في المنطقة. ويتجاوز عدد القتلى في كينيا عدد القتلى الذين سقطوا أواخر العام الماضي من جراء الفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية.
وفي بلدة ماي ماهيو بوسط كينيا، حيث لقي 48 شخصاً على الأقل حتفهم في فيضانات يوم الاثنين، قال فيليكس مايو، مدير الصليب الأحمر الكيني في منطقة ساوث ريفت، إنه تم انتشال جثتين من تحت الأنقاض اليوم.
وجاءت أمطار العام الماضي في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها أجزاء كبيرة من شرق أفريقيا منذ عقود.
وفي كيتينجيلا على بعد 33 كيلومتراً من نيروبي، يساعد موظفو الصليب الأحمر الكيني في إنقاذ السكان الذين حاصرت مياه الفيضانات منازلهم.
وقال الصليب الأحمر الكيني، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنهم يحاولون أيضا إنقاذ السياح المحاصرين في مخيمات في ناروك على بعد 215 كيلومتراً من نيروبي.
وقالت هيئة الطرق السريعة في نيروبي إنها أغلقت جزءاً من طريق سريع مؤد إلى المدينة وثلاثة طرق أخرى على الأقل في البلاد بسبب الفيضانات والحطام.
ودفعت الكارثة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى التعبير عن تعاطفه مع الكينيين اليوم.
وقال: «أود أن أعبر عن تضامني مع شعب كينيا في هذا الوقت الذي أودت فيه الفيضانات العارمة بحياة العديد من إخوتنا وأخواتنا بشكل مأساوي وأصابت آخرين وتسببت في دمار واسع النطاق».