أعلنت الأمم المتحدة أن كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في غزة أكبر مقارنة بأوكرانيا، وهي تمثل مهمة مكلفة وخطيرة بشكل كبير في القطاع الفلسطيني الضيق بالنظر إلى وجود قنابل غير منفجرة فيها، عدا عن مادة الأسبستوس.
أعلن مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة عن قطاع غزة أن كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في غزة (مساحتها 365 كم²) أكبر مقارنة بأوكرانيا (مساحتها 603.628 كم²).
وأوضح مونغو بيرتش، المسؤول عن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في غزة، خلال مؤتمر صحافي في جنيف أنه «لفهم مدى ضخامة الأمر؛ جبهة القتال في أوكرانيا تبلغ نحو 1000 كيلومتر في حين أن غزة لا يزيد طولها على 40 كيلومتراً، وهي كلها جبهة قتال».
ولكن المشكلة لا تقتصر على حجم الأنقاض البالغ 37 مليون طن، أو 300 كيلوغرام لكل متر مربع، وفقاً لتقدير أجرته الأمم المتحدة في منتصف أبريل. وأضاف بيرتش «يعتقد أن هذه الأنقاض تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة، وسيكون تنظيفها أكثر تعقيداً بسبب المخاطر الأخرى الموجودة في الركام».
وقال «نقدر أن هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس، فقط في حطام غزة»، وهذه المادة الخطرة للصحة تتطلب احتياطات خاصة.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 10 إلى 15 % من الذخائر التي يتم إطلاقها لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان المدنيين. وما زال تقدير الوضع بدقة في غزة مستحيلاً في ظل استمرار القتال والقصف العنيف وتعذر الوصول. وبالتالي «طالما لا يمكننا الوصول إلى الشمال لإجراء تقييم، لن نتمكن من تقدير حجم التلوث» بالقنابل غير المنفجرة، بحسب بيرتش.