أعلنت موسكو، أمس، أنها قصفت مقر قيادة المجموعة الجنوبية للجيش الأوكراني المتمركزة في ميناء أوديسا، فيما قالت كييف إنها استهدفت بطائرة مسيرة مصفاة نفط روسية رئيسة في منطقة ريازان بغربي روسيا، على بعد 500 كيلومتر تقريباً من الحدود الأوكرانية.
وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة فرانس برس «تم استخدام طائرة مسيرة لضرب مصفاة ريازان».
وأفادت وسائل إعلام محلية، بوقوع انفجارات وحريق في هذه المصفاة، المملوكة لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، وتبلغ طاقتها، بحسب موقعها الإلكتروني، 17 مليون طن سنوياً.
وأكد حاكم الإقليم، بافيل مالكوف، عبر تلغرام، الهجوم، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا. وكثفت أوكرانيا، التي يواجه جيشها صعوبات على الجبهة، هجماتها في الأشهر الأخيرة ضد مصافي التكرير ومستودعات النفط في روسيا، بهدف تعطيل قدراتها الإنتاجية.
وانتقدت الولايات المتحدة تلك الهجمات، بسبب الخوف من أثرها في أسعار النفط العالمية. غير أن كييف متمسكة بهذا التكتيك.
إلى ذلك، أبلغ حاكم منطقة خاركيف عن مقتل شخصين كانا يستقلان سيارة، جراء قنبلة جوية موجهة أطلقتها القوات الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في موسكو، أنه تم اعتراض مسيرات مقاتلة أوكرانية خلال الليل، فوق مناطق فورونز وريازان وبيلجورود وكورسك الروسية. وذكرت روسيا، أمس، أنها قصفت مقر قيادة المجموعة الجنوبية للجيش الأوكراني، المتمركزة في ميناء أوديسا.
حيث أفادت كييف بأن هجوماً صاروخياً تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص. وقالت وزارة الدفاع الروسية «الطيران التكتيكي والعملياتي وقوة الصواريخ والمدفعية، نفذ ضربة على مقر قيادة العمليات للمجموعة الجنوبية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية».
ولم تخض الوزارة في مزيد من التفاصيل حول الهجوم، لكنها قالت إن القوات الروسية تعمل على تعزيز مواقعها العسكرية على طول جبهة القتال.
وافتتح بموسكو معرض غنائم الجيش الروسي من الأسلحة الغربية، وبين المعروضات دبابات «أبرامز» الأمريكية و«ليوبارد» الألمانية ومدرعات سويدية وفرنسية، وسط تقارير عن سحب دبابات «أبرامز» من خطوط الجبهة خشية من تسرب أسرارها إلى الجيش الروسي.