مشهد رمادي في لبنان معلّق على ورقة فرنسية

{title}
همزة وصل   -
بيروت : فيما لم يُسجل أمس أي جديد على جبهة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، سُجل على الجبهة الجنوبية الملتهبة تلقي لبنان الورقة الفرنسية المعدّلة حول تطبيق القرار الدولي 1701.
وذلك عبر السفارة الفرنسية، فيما جدد «حزب الله» تمسّكه ببقائه في هذه المنطقة «مهما كانت هناك من مساعٍ ووفود ووساطات»، كما قال الوزير السابق محمد فنيش.
وفي المعلومات التي توافرت لـ«البيان»، يعكف المسؤولون اللبنانيون على مراجعة الورقة الفرنسية، التي سُلّمت إلى كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ليُصار بعدها إلى إبلاغ الجانب الفرنسي بالموقف، الذي قد يتأخر لأيام. علماً أن هذه الورقة تتضمّن 3 مراحل: وقف العمليات الحربية، إعادة النازحين إلى قراهم، وبدء مفاوضات شبيهة بتفاهم أبريل 1996، يكون خطياً، ومضموناً من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان» إنّ القراءة الأوليّة لنص الورقة الفرنسية المعدّلة أظهرت أنها أخذت ببعض الملاحظات اللبنانية وأهملت أُخرى، وهي الآن تخضع للمراجعة.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان الرسمي كان انتظر زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية، ستيفان سيجورنيه، ليطلع منه ويناقش معه المقترح الفرنسي حول الحل على الجبهة الجنوبية، والذي كان يُفترض أن يحمله معه، فحضر الوزير وغادر، ولم يصل مقترحه.
أما على المقلب الآخر من الصورة، فبدت الرسالة الفرنسية، خلال المحادثات التي أجراها الوزير الفرنسي مع كل من بري وميقاتي في زيارته الثانية إلى بيروت، واحدة: فرنسا لا تريد إحداث خلل في الاستقرار.