انتهت جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بشأن حرب غزة، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، حسبما ذكرت حركة حماس الفلسطينية على قناتها على «تليغرام».
وكان وفد حماس قد قدم رداً على مقترحات الوسطاء وناقشها مع ممثلي مصر وقطر، وفقاً للبيان.
ويعتزم الوفد مغادرة القاهرة مساء اليوم، والتشاور مع قادة المنظمة في قطر.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته، اليوم، أن وفد حماس سيعود بعد غدٍ الثلاثاء لاستكمال المفاوضات.
وبدأت جولة المفاوضات يوم السبت. ولم ترسل إسرائيل وفداً.
وأرادت القيادة في إسرائيل الانتظار لمعرفة ما إذا كانت حماس ستقبل الاقتراح الأخير من الوسطاء، ومن بينهم أيضاً الولايات المتحدة.
ويستهدف ذلك اتفاقاً متعدد المراحل بين إسرائيل وحماس، ينبغي أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب في غزة.
وفي بيانها اليوم، أكدت حماس أنها تجري المفاوضات «بروح إيجابية وبمسؤولية». ومع ذلك، لا يبدو أن هناك انفراجة تلوح في الأفق.
وفي الاتجاه المعاكس للتفاؤل الذي تثيره تصريحات أمريكية ومصرية وفلسطينية، رفض مسؤول إسرائيلي قريب من المحادثات تقارير عن أن الولايات المتحدة ضمنت سحب إسرائيل جميع قواتها من غزة في ختام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه، قوله: «إنه على النقيض من هذه التقارير، لن توافق إسرائيل تحت أي ظرف على إنهاء الحرب كجزء من اتفاق لإطلاق سراح رهائننا».
وأضاف المسؤول: «كما قرر المستوى السياسي، سوف يدخل الجيش رفح ويدمر الكتائب الباقية لحماس هناك، سواء كانت هناك مهلة مؤقتة أو بدونها».
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن بلاده سترسل وفداً إلى القاهرة إذا رأت «تطوراً إيجابياً» بشأن الأسرى.
وصرّح لوكالة فرانس برس: «ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة أسرى محتملة».
وأضاف: «من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي».
وتابع المسؤول الذي تحدث باللغة الانجليزية: «إذا أرسلنا وفداً بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة فسيكون ذلك مؤشراً على تطور إيجابي بشأن إطار العمل».