طالبت غالبية الأحزاب السياسية والتجمعات المدنية السودانية بأن يتوصل طرفا الصراع (الجيش وقوات الدعم السريع)، إلى اتفاقات لإدخال المساعدات الإغاثية لملايين المتضررين في مناطق النزاعات، الذين أضحوا يواجهون خطر الموت جوعاً، وذلك أسوة بالاتفاق الذي تم يوم السبت بين نائب القائد العام للجيش الفريق شمس الدين كباشي وقائد «الحركة الشعبية لتحرير السودان» عبد العزيز الحلو.
ويشمل الاتفاق كذلك عقد اجتماع خلال أسبوع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة الشعبية للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووصفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، والتي يتزعمها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الاتفاق بأنه «خطوة كبيرة» في اتجاه رفع المعاناة عن السودانيين، ودعت لاتفاق مماثل بين الجيش و«الدعم السريع».
ورحّب قادة تحالف «الحرية والتغيير» باتفاق كباشي والحلو، قائلين إنهم يتطلعون لأن يكون الاتفاق «ضوءاً في نفق أزمة الحرب»، وخطوة باتجاه وقفها ومعالجة تداعياتها الإنسانية. ووجه التحالف نداء للمتصارعين للإيفاء بالتزاماتهم المبرمة في «اتفاق جدة» حول إيصال المساعدات الإنسانية من دون قيد أو شرط. كما رحب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بالاتفاق بين عضو مجلس السيادة، شمس الدين كباشي، ورئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز آدم الحلو، على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع.
وأشاد مناوي على حسابه في منصة (إكس) بدور«دولة جنوب السودان التي جمعت ونظمت ورعت هذا الاتفاق».