أعلن البنتاغون، أمس، أن الجيش الأمريكي أنجز بناء الميناء العائم قبالة غزة، لكن الأحوال الجوية الحالية لا تسمح بنقل المنشأة المكونة من جزأين بشكل آمن إلى موقعها المحدد.
والميناء العائم، الذي باشرت الولايات المتحدة بناءه في الشهر الماضي والذي تبلغ كلفته 320 مليون دولار على أقل تقدير، يرمي إلى إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر، الذي يشهد منذ سبعة أشهر عمليات عسكرية إسرائيلية ضد حماس.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، في تصريح لصحافيين: «اليوم، أُنجز بناء الميناء العائم بجزأيه» بانتظار نقلهما إلى الموقع المحدد قبالة غزة.
وأضافت: «اليوم لا تزال الأرصاد تتوقع رياحاً عاتية متوقعة وأمواجاً بحرية عالية، ما يتسبب بظروف غير آمنة لنقل مكوّنات الميناء العائم. لذلك لا تزال أقسام الميناء والسفن العسكرية المشاركة في بنائه في ميناء أسدود» جنوبي إسرائيل.
وشددت على أن القيادة المركزية الأمريكية «على أهبة الاستعداد لنقل الميناء إلى موقعه في المستقبل القريب».
وكان الجيش الأمريكي أعلن، الجمعة، أن قواته نقلت موقع بناء الميناء العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بسبب الأمواج والرياح القوية.
ومتى أصبحت الأحوال الجوية مؤاتية سيتم نقل الميناء العائم إلى موقعه المحدد قبالة غزة، وسيتولى جنود إسرائيليون تثبيت رصيفه العائم بساحل القطاع لإبقاء الجنود الأمريكيين بعيدين من أراضيه.
وبعد ذلك سيصار إلى نقل المساعدات بواسطة سفن تجارية إلى منصة عائمة قبالة سواحل غزة لتنقل إلى سفن أصغر حجماً تتولى إيصالها إلى الرصيف الذي تم ربطه بالساحل، وفي نهاية المطاف إلى البر بعد تحميلها في شاحنات لتوزيعها.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لأول مرة، عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس، في ظل تعطيل إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر.
ولا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئاً، في ظل الدمار بعد أكثر من ستة أشهر من العمليات الإسرائيلية ضد حماس.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن جميع سكان القطاع، البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة، يواجهون انعدام الأمن الغذائي.