أحداث "الجميل" حلقة جديدة من الصراع في ليبيا

{title}
همزة وصل   -
أعادت الأحداث الأمنية في مدينة الجميل، غربي ليبيا، ملف الجماعات المسلحة إلى صدارة الاهتمام، خاصة في المناطق المتاخمة للحدود مع تونس.
فيما أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية بسط نفوذها على المدينة الواقعة على بعد 100 كلم إلى الغرب من العاصمة طرابلس، وقالت إنها انتهت من وضع جميع الترتيبات الأمنية الخاصة بالتمركزات والنقاط الأمنية.
وشهدت مدينة الجميل، خلال الأيام الماضية اشتباكات بين مسلحين، أدت إلى سقوط 11 جريحاً، وإلى إغلاق المؤسسات التعليمية والمحال التجارية، وتسجيل أضرار متفاوتة أملاك السكان.
وأكد صلاح النمروش معاون رئيس الأركان بجيش الغرب الليبي، عقب لقائه أهالي وأعيان المدينة أن لا تهاون في تطبيق القانون، وأن المطلوبين للنائب العام سيتم القبض عليهم وتسليمهم، وسيتم فتح تحقيق في الأحداث ولا نرضى الضرر لأحد.
وكان أهالي وبلديات الجميل والمنشية ورقدالين وزلطن، أعلنوا دخولهم في اعتصام كامل بجميع المؤسسات المدنية وقفل جميع منافذ مدنهم، وأكدوا أن الاعتصام سيطبق وفقاً لخطة أمنية تضعها المديرية، حتى تضع وزارة الداخلية حلاً عاجلاً ونهائياً للتشكيلات المسلحة غير المنضبطة وما يحدث من تجاوزات أمنية.
ويرى المراقبون، أن أحداث الجميل، جاءت لتفتح من جديد باب الجدل حول وضع الميليشيات وواقع الأمن في المدن التي لا تزال خاضعة لنفوذ المسلحين المتصارعين على النفوذ والمصالح ومسالك التهريب في المنطقة الغربية. لاسيما أن معبر رأس جدير المشترك مع تونس لا يزال مغلقاً منذ 18 مارس الماضي بسبب سيطرة ميليشيات محلية عليه.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير