قالت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولينا غينيز، إننا "نقدر بشدة دور الأردن الإنساني في قطاع غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها."
وأكدت خلال لقائها عددا من الصحفيين صباح الأربعاء، إن الدور الذي يقوم به الأردن في المنطقة مهم ليس فقط على المستوى الدبلوماسي والسياسي ولكن أيضا على المستوى الإنساني خاصة دوره في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وزيادتها إلى غزة بشكل آمن وبدون عوائق وفتح المعابر، وأدانت أعمال العنف والهجمات على قوافل المساعدات، مؤكدة أن منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع يتعارض مع القانون الدولي.
وأضافت، أن الأردن شريك قوي في المساعي الرامية إلى تحقيق حل الدولتين القابل للحياة الذي سيكون السبيل الوحيد للمضي قدمًا والذي يحظى بتأييد دولي، لافتة إلى أنه من المحتمل أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورا أكثر أهمية في تسهيل حل الدولتين الذي تؤيده جميع الدول.
ودعت الوزيرة، إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن استمرار إطلاق النار والحرب لن يؤديا إلى أي حل ومن العار أن يستمرا لوقت طويل.
واعتبرت أن الغزو البري لرفح "خط أحمر" ليس فقط لأوروبا ولكن أيضا للشركاء الدوليين الآخرين، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي قد تحدث بصوت عال بهذا الخصوص.
وقالت إن "وكالة الأونروا تعتبر بمكانة العمود الفقري للنظام الإنساني ليس فقط في غزة، بل في المنطقة بأكملها ولهذا السبب أنا فخورة بأن بلدي لم تتوقف أبدا عن تمويل الأونروا وكان دائما يطالب بالشفافية".
وأشارت، إلى أنه يجب أن يكون هناك دليل مؤكد عند اتهام أي موظف يعمل في منظمة دولية وأن وصول المساعدات الإنسانية يجب ألا يعتمد على اتهامات من دولة أو أخرى وهو أمر حتمي بموجب القانون الدولي، ولهذا السبب واصلنا تمويل الأونروا كما واصلنا أيضًا دعوة الشركاء الآخرين لمواصلة تمويلها لأهمية الدور الإنساني الذي تقوم به الوكالة.
وأضافت، أن وصول المساعدات الإنسانية لا يمكن أن يكون مشروطا على الإطلاق، حيث يعاني الناس ويتضورون جوعا، وأنه يجب تأمين وصول المساعدات الإنسانية ليس فقط من خلال بوابة واحدة أو نقطة دخول واحدة، ولكن من خلال جميع نقاط الدخول.
وعرضت الوزيرة البلجيكية خلال حديثها مع الصحفيين، جهود بلادها الداعية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.