تنطلق، الخميس، في البحرين أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية 33 ، لأول مرة منذ انطلاقها، على مستوى القمم العادية أو الطارئة.
ويأتي انعقاد القمة العربية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ووصول مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود.
وسيسلم رئيس الوفد السعودي بعد إلقاء كلمة السعودية وهي رئيسة القمة السابقة في الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة إلى البحرين.
وستبدأ أعمال القمة بإلقاء العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة كلمة رئاسة القمة الحالية بعد السعودية.
ويلقي أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة الجامعة.
وتبدأ بعد كلمة أبو الغيط كلمات قادة ورؤساء الدول، وعلمت "المملكة" أنه تمت دعوة حضور للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومسؤول أوروبي.
وستعقد جلسة لإقرار القرارات بعد استراحة، ثم سيصدر البيان الختامي (إعلان البحرين).
وسيعقد مؤتمر صحفي في المركز الإعلامي في وقت لاحق مساء اليوم.
وتنعقد القمة العربية الحالية في ظل أوضاع دقيقة، حيث تواجه الأمة العربية مرحلة تاريخية دقيقة، في ظل ازدياد حدة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، رجح مصدر دبلوماسي لـ"المملكة"، أن تتبنى القمة العربية الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة وسيعقد في البحرين.
وسيناقش ملف القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، والشؤون العربية والأمن القومي، والشؤون السياسية الدولية، والشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية.
ووفقا لما اطلعت عليه "المملكة"، رفع إلى أعمال القمة على مستوى القادة فيما يتعلق ببند القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية، تفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وتطورات الاستيطان، والتوسع الاستعماري وجدار الفصل العنصري، والأسرى، واللاجئون، ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
كما يوجد ضمن بند القضية الفلسطينية دعم لموازنة دولة فلسطين.
وسيبذل البحرين قصارى الجهد لنجاح القمة وخروجها بقرارات وتوصيات تخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية العادلة.
وتسعى البحرين من خلال العمل العربي المشترك دعم السلام والتنمية في السودان، ومتابعة تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن.
ويتطلع الشارع العربي لنتائج القمة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية وسعي قوات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هجوم واسع على مدينة رفح جنوبي القطاع.
ويشكل الوضع في غزة آثارًا إنسانية وأمنية على المنطقة، لكنه يعد جزءًا من القضية الفلسطينية في مستقبل حل الدولتين، لذا تبحث القمة على جدول أعمالها الخطوات الواجب اتخاذها تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، كخطوة تترتب عليها جهود إضافية لتدعيم الوصول لعضوية كاملة.
كما يتطلع الشارع العربي لأن تسهم القمة الحالية بوحدة الصف والكلمة، وإدراك أن الخطر الفعلي ليس على غزة فقط، بل على جميع دول المنطقة، التي تواجه بعضها تحديات وأزمات، منها الأزمة الليبية، والأزمة اليمنية، والأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لوحدة الصف العربي وسلامة الأراضي والشؤون العربية من أي تدخلات خارجية، تغير المناخ العالمية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
ويترأس جلالة الملك عبدالله الثاني الوفد الأردني خلال أعمال القمة العربية 33.