قال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، الخميس، إنه سادت أجواء أخوية إيجابية ومتفائلة في قمة البحرين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة تعبر عن تصميم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو وعزمهم على تعزيز التضامن العربي، وتوحيد الجهود والطاقات لمواجهة كافة التحديات التي تواجه وطننا العربي وتهدد أمنه واستقراره، وتعيق نماءه وازدهاره.
وبين أن هذه المرة الأولى التي تستضيف البحرين القمة على أرضها.
وقال الزياني، إن أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ناقشوا التقارير المرفوعة من الأمانة العامة حول مسيرة العمل العربي المشترك وجهود تعزيز التعاون والتكامل العربي على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية واعتمدوا التوصيات المرفوعة والقرارات المتعلقة بالبنود المدرجة على جدول الأعمال.
وأضاف أن القادة بحثوا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الصلة بمصالح الوطن العربي مؤكدين على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة والعالم. وبما يؤكد وحدة الكلمة والمواقف الموحدة للدول العربية في إرساء السلام وأهمية المنطقة للاقتصاد الدولي والأمن والسلم الدوليين.
وبحسب الوزير، اعتمد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو إعلان البحرين الذي أكد على إدانة الدول العربية للحرب المدمرة على قطاع غزة وما أدت إليه من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وأدان القادة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي العربية المحتلة، ودعا القادة لاتخاذ إجراءات فورية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والسماح لتدفق المساعدات الإنسانية من أجل رفع المعاناة عن السكان المدنيين في القطاع.
وأكد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية.
وأكد القادة على التسوية السلمية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الوزير دعم القادة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وشدد الوزير على أن القادة أكدوا بالقمة على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الدول العربية الشقيقة، وإنهاء كافة النزاعات، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما أكد القادة على أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم بين الأديان، والثقافات، من أجل تحقيق السلام والوئام في العالم أجمع، ورفض دعم الجماعات المسلحة التي تعمل خارج سيادة الدولة، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ومكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض والحفاظ على حرية الملاحة البحرية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية والعمل على تعزيز الشراكات مع الكتل الدولية والدول الصديقة لتعزيز الاحترام.
أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال، إن قمة البحرين اتسمت بالسلاسة الشديدة والبساطة والهدوء ولم يكن هناك أي خلافات بل هيمنت بالكامل القضية الفلسطينية والوضع في غزة ومسألة رفح على أعمال هذه القمة.
وأضاف أن "القمة تناولت موضوعات كثيرة اقتصادية وأخرى سياسية واجتماعية، إلا أن القضية الفلسطينية كانت هي المحور والأساس إلى حد أنه صدر لها بيان خاص من القادة وفي الإعلان يلاحظ من يقرأ إعلان البحرين أن الإعلان يتكون من عدد كبير من المواقف، نصف مساحة الإعلان خصصت للقضية الفلسطينية، فهذا بحد ذاته يكشف إحساس القادة والحكومات بالحاجة للتركيز على هذه القضية".
وتابع: "الملحوظة الأخرى، أن الحضور كان كبيرا للغاية؛ أنا شخصيا شاركت في عدد كبير جدا من القمم العربية لم أشهد في أي اجتماع هذا العدد من وزراء الخارجية العرب الذين يشاركون في هذه القمة، أول أمس كان هناك 21 وزير خارجية أو وزير دولة عرب من أصل 22، لم يحدث هذا من قبل ، أقصى ما وصلنا إليه وأنا أمين عام منذ 8 سنوات، أقصى ما وصلنا إليه 17 أو 18 ، الآن 21 وزير خارجية".