همزة وصل -
أشاد الرئيسان الصيني، شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين، أمس، بالعلاقات المتنامية بين بلديهما لما تشكل من عامل استقرار وسلام في العالم.
كما اتفق الرئيسان، بعد توقيعهما الإعلان المشترك بين موسكو وبكين، على توسيع نطاق العلاقات، في مجالات مختلفة، فيما أجمعا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للنزاع في أوكرانيا.
وأكد الرئيس الصيني لضيفه، أن العلاقة بين بكين وموسكو مواتية للسلام. وقال شي، وفق وزارة الخارجية الصينية، إن العلاقات بين الصين وروسيا لا تصب في مصلحة البلدين الكبرى فحسب، بل هي مواتية للسلام أيضاً، مؤكداً استعداده لتعزيزها.
وأضاف: «الصين مستعدة للعمل مع روسيا لدعم الإنصاف والعدالة في العالم»، مشدداً على أن العلاقات الصينية الروسية بنيت بجهود مضنية، وينبغي على الطرفين الاعتزاز بها ورعايتها.
ودافع الرئيس الصيني، عن حق بكين بإقامة علاقات اقتصادية طبيعية مع موسكو التي تشكل مورداً أساسياً لها في مجال الطاقة.
وعدد شي خلال كلمته وإلى جانبه بوتين، 5 مبادئ صينية في العلاقات مع روسيا، مؤكداً على أنه في الذكرى 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، تمكنا من مواجهة الصعوبات وباتت علاقاتنا أكثر متانة.
وبالنظر إلى أننا ننتقل إلى حقبة جديدة لتعميق علاقات التعاون، فإن فكرة الصداقة قد تعمقت وكنا بمثابة مثال لبناء العلاقة بين الدول والجيران وكل هذا بات ممكناً، لأن الطرفين متمسكان بخمسة مبادئ.
بدوره، أكد الرئيس الروسي، أن هذه العلاقة هي عامل استقرار في العالم.
وقال بوتين وفق ما أوردت وسائل إعلام روسية، إن العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضد أحد، مضيفاً: «يشكل تعاوننا عامل استقرار على الساحة الدولية، معاً ندعم مبادئ العدالة ونظاماً ديموقراطياً عالمياً يعكس الوقائع المتعددة القطب، ويكون مبنياً على القانون الدولي».
ورأى الرئيس الروسي، أنّ أي تحالف سياسي وعسكري مغلق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مضر، في وقت تتعاون الولايات المتحدة مع أستراليا والمملكة المتحدة لمواجهة النفوذ الصيني في تلك المنطقة. وأعرب بوتين عن امتنانه للصين على مبادراتها للسلام في أوكرانيا.
وقال بوتين للصحافيين إلى جانب نظيره الصيني: «ممتنون لأصدقائنا ونظرائنا الصينيين للمبادرات التي يعرضونها لحل هذه المشكلة». ووقع الرئيسان بياناً مشتركاً لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وفق وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا».
ووصل بوتين فجر الخميس إلى العاصمة الصينية في زيارة تستمر يومين، وهي محطته الخارجية الأولى منذ إعادة انتخابه رئيساً لروسيا في مارس لولاية جديدة من ستة أعوام. كما تأتي الزيارة في عام يحيي البلدان الذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
