أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل، انطلاق شحنة جديدة من المساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي، من قبرص إلى غزة عبر الممر البحري والرصيف الأمريكي الذي تم تشييده حديثاً، فيما أعلن الجيش الأمريكي أن الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، تم تفريغها وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع الفلسطيني.
وذكرت المفوضية الأوروبية، أن رومانيا أرسلت من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، أكثر من 88 ألف طرد من المواد الغذائية إلى قطاع غزة، تغطي المفوضية تكاليف نقلها، كما تم إنشاء مركز لوجستي للاتحاد الأوروبي في قبرص للمساعدة في التعامل مع تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة.
وأوضحت أن مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي على اتصال وثيق مع الدول الأعضاء والشركاء في المجال الإنساني، لحشد المساعدة عبر الممر البحري بهدف زيادة الإمدادات. وشددت المفوضية، على أن الممر البحري مكمل وليس المقصود منه أن يحل محل الطرق البرية الحالية إلى غزة مثل معبري كرم أبو سالم ورفح، داعية إسرائيل إلى السماح بوصول مستدام للمساعدات باستخدام طرق جديدة مثل معبر إيريز وميناء أشدود.
وقبل ذلك بساعات قليلة، أعلن الجيش الأمريكي، أن الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، تم تفريغها وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع الفلسطيني.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بدأت تتحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف. وأضافت القيادة المركزية، أن الجيش الأمريكي جمع الرصيف العائم سلفاً في ميناء أسدود الإسرائيلي ونقله هذا الأسبوع إلى شاطئ قطاع غزة الذي يفتقر إلى بنية الموانئ التحتية لكن لم تطأ أقدام جنود أمريكيين شاطئ القطاع. وأضافت أن المساعدات التي تصل إلى الرصيف جزء من جهود مستمرة ومتعددة الجنسيات، وتشمل المساعدات مواد إغاثية تبرع بها عدد من الدول ومنظمات إنسانية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن السفينة التي وصلت تحمل مواد غذائية وأدوية وبعض المسلتزمات الأساسية للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب. وأوضحت بأن السفينة توقفت قبالة شواطئ قطاع غزة، فيما عملت طواقم تتبع لمنظمة الغذاء العالمي على تفريغها عبر قوارب صغيرة أخرى وإدخالها عبر الميناء العائم إلى الشاحنات التي كانت تنتظر قبالته.
وأضافت المصادر أن المساعدات الإنسانية سيتم توزيعها على سكان المناطق الشمالية والجنوبية، وذلك عبر برنامج تم إعداده مسبقاً وفق بيانات رسمية لدى المنظمة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة.
وقالت المملكة المتحدة، إنها سلّمت أولى شحنات مساعداتها عبر الرصيف، فيما قالت الأمم المتحدة إنها تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتوزيع المساعدات التي تصل إلى الرصيف، لكنها أكدت أن قوافل الشاحنات التي تصل عن طريق البر هي الوسيلة الأكثر جدوى وفاعلية وكفاءة لتوصيل المساعدات إلى غزة.
وقال فرحان حق نائب الناطق باسم الأمم المتحدة: «لدرء أهوال المجاعة، يتعين علينا استخدام الطريق الأسرع والأوضح للوصول إلى سكان غزة، ولذا نحتاج إلى إمكانية الوصول عن طريق البر الآن».