بايدن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

{title}
همزة وصل   -
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك أثناء كلمة له في حفل تخرج بكلية مورهاوس في أتلانتا، واصفاً ما يحدث بأنه «أمر مفجع».
وقال بايدن، اليوم، بحسب شبكة «سي إن إن»: «إنها أزمة إنسانية في غزة، لهذا السبب دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار.. وقف فوري لإطلاق النار لوقف القتال وإعادة الرهائن إلى ديارهم».
جاءت تصريحات بايدن في حفل تخرج إحدى أبرز الكليات التاريخية للأمريكيين من أصل أفريقي في البلاد، وتأتي كلمته بعد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين هزت الجامعات في جميع أنحاء البلاد أسابيع.
كانت غارة جوية إسرائيلية قد أسفرت، اليوم، عن مقتل 27 شخصاً في وسط غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
واحتدم القتال مع حماس في شمال القطاع اليوم، بينما عبَّر الزعماء الإسرائيليون عن انقساماتهم بشأن من يجب أن يحكم غزة بعد الحرب التي دخلت الآن شهرها الثامن.
وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات من حكومته الحربية، حيث هدد منافسه السياسي الرئيسي، بيني غانتس، بالاستقالة من الحكومة إذا لم تتم صياغة خطة بحلول 8 يونيو تتضمن إدارة دولية لغزة ما بعد الحرب.
وقال نتنياهو، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية، إن إسرائيل ستحتفظ بسيطرة أمنية مفتوحة على غزة، وستتعاون مع الفلسطينيين المحليين غير المنتمين إلى حماس أو السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
ولن يؤدي انسحاب غانتس إلى إسقاط حكومة نتنياهو الائتلافية، لكنه سيجعله أكثر اعتماداً على الحلفاء اليمينيين المتطرفين الذين يدعمون الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة، والاحتلال العسكري الكامل وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك.
حتى في الوقت الذي تكتسب فيه المناقشات حول التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب ثقلاً جديداً، فإن الحرب لا تزال مستعرة دون نهاية تلوح في الأفق.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعادت حماس تجميع صفوفها في أجزاء من شمالي غزة تعرضت لقصف شديد في الأيام الأولى من الحرب، وحيث كانت القوات البرية الإسرائيلية تعمل بالفعل.
وأدت الغارة الجوية على النصيرات، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين وسط غزة يعود تاريخه إلى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، إلى مقتل 27 شخصاً، من بينهم ثماني نساء وأربعة أطفال، وفقاً لسجلات مستشفى شهداء الأقصى في بلدة دير البلح القريبة التي استقبلت الجثث.
وأدى هجوم منفصل على أحد شوارع النصيرات إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين، بحسب خدمة الطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأفاد فلسطينيون بوقوع مزيد من الغارات الجوية والقتال العنيف في شمالي غزة، الذي عزلته القوات الإسرائيلية إلى حد كبير منذ أشهر، فيما يقول برنامج الأغذية العالمي إن هناك مجاعة تحدث بالفعل.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن غارات جوية إسرائيلية أصابت عدة منازل بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.
وأظهرت لقطات، نشرها رجال إنقاذ، محاولة انتشالهم جثة سيدة من تحت الأنقاض، بينما تردد دوي الانفجارات في الخلفية، وتصاعد دخان.
وفي مخيم جباليا للاجئين، الذي يقع في مكان قريب، أبلغ السكان عن موجة كثيفة من القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية.