حذرت الصين، أمس، «قوى استقلال تايوان» من أن «رؤوسها ستتحطم ودماءها ستسيل»، مؤكدة أن مناوراتها العسكرية حول الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي توجه «تحذيراً جدياً» لتايبيه.
وطوّقت الصين تايوان، أمس، بسفن وطائرات عسكرية في إطار مناورات قدمتها بكين على أنها «عقاب شديد» للرئيس التايواني لاي تشينغ - تي، والقوات «المنادية بالاستقلال» في تايبيه.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين «ستتحطم رؤوس قوى استقلال تايوان، وستسيل دماؤها عندما ستصطدم بمهمة الصين العظيمة لتحقيق التوحيد الكامل».
بالمقابل، دانت وزارة الدفاع التايوانية بشدة هذه التدريبات، معلنة نشر «قوات بحرية وجوية وبرية». وقالت الوزارة: إنه تم رصد 49 طائرة منذ بدء التدريبات.
وعبرت 35 طائرة الخط المتوسط، الذي يقسم مضيق تايوان، وأسفت الناطقة باسم الرئاسة التايوانية كارين كوو «للتصرف العسكري» لبكين.
تزامناً أكد الرئيس التايواني أنه «سيدافع عن قيم الحرية الديمقراطية»، قائلًا «سأقف على خط الجبهة مع إخوتي وأخواتي في الجيش للدفاع معاً عن الأمن الوطني» من دون أي إشارة مباشرة إلى المناورات الصينية.
وتأتي المناورات بعد ثلاثة أيام من أداء لاي تشينغ-تي الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطر»، اليمين الدستورية رئيساً جديداً للجزيرة.
واعتبرت بكين تصريحاته يومها بمثابة «اعتراف باستقلال تايوان»، وهددت السلطات التايوانية بـ«الرد».
وأوضح لي شي المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي الصينية، التي تنظم التدريبات في محيط تايوان في بيان، أن المناورات تجري «في مضيق تايوان وشمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان.
وكذلك في المناطق المحيطة بجزر كينمن وماتسو وووتشيو ودونغين» والقريبة جداً من السواحل الشرقية لبر الصين الرئيسي.
وقال لي شي: إن هذه المناورات تمثل «عقاباً شديداً على التصرفات الانفصالية للقوى الاستقلالية في تايوان، وتحذيراً شديد اللهجة ضد تدخل واستفزازات قوى خارجية».
وتشمل المناورات الجديدة التي تحمل اسم «السيف المشترك - 2024 آيه» وحدات من القوات البرية والبحرية والجوية ووحدة الصواريخ.
والهدف من ذلك هو «اختبار القدرات القتالية الحقيقية المشتركة لقوات القيادة»، بحسب لي شي.
وتؤكد السلطات الصينية أنها تفضل إعادة توحيد «سلمية» مع الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، والخاضعة لحكم ديمقراطي، لكنها تشدد على أنها ستستخدم القوة العسكرية إذا لزم الأمر.