أعلن قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي الجمعة أنّ القوات الروسية تواجه صعوبة في معارك الشوارع التي تخوضها في بلدة فوفتشانسك في منطقة خاركيف، مشيراً في الوقت ذاته إلى معارك "عنيفة" في ثلاث مناطق رئيسية في الشرق.
منذ العاشر من مايو، تواجه كييف هجوماً برياً روسياً على منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، حيث اقتحم آلاف الجنود الحدود وحقّقوا أكبر تقدّم ميداني خلال 18 شهراً.
وبعد تحقيق انتصارات، بات الجيش الروسي عالقاً في معارك شوارع في فوفتشانسك وقد مُني بخسائر كبيرة جداً، حسبما أفاد سيرسكي في رسالة عبر تلغرام، مشيراً إلى هجمات روسية متواصلة لمحاولة اختراق الخطوط الأوكرانية باتجاه تشاسيف يار وبوكروفسك وكوراخوف.
وكان قد أُجلي حوالي 11 ألف شخص من منطقة خاركيف منذ بدء الهجوم الروسي قبل أسبوعين، وفقاً لحاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.
وجاءت تصريحات سيرسكي في وقت أفادت شركة السكك الحديد المملوكة للدولة عن ضربات استهدفت نظام النقل التابع لها في منطقة خاركيف، مّا أدّى إلى إتلاف خطوط وعربات قطارات ومبانٍ.
وقالت الشركة عبر تلغرام إنّ "العدو يواصل محاولاته المتعمّدة لوقف السكك الحديد في منطقة خاركيف".
وأضافت "في الليل، استهدف مجدّداً البنية التحتية المدنية للسكك الحديد. وألحق القصف أضراراً بخطوط ومبانٍ وعربات شحن متوقفة وعربة قطار كهربائي".
ونشرت الشركة صوراً تُظهر دخاناً يتصاعد من عربة مدمّرة وحطاماً بجانب خطوط السكك الحديد ومستودعاً تطايرت نوافذه.
في هذه الأثناء، واصلت قطارات المسافات الطويلة وقطارات الضواحي رحلاتها، حسبما أفادت الشركة، وذلك رغم الضربات الروسية المتكرّرة التي تستهدف الشبكة الحيوية للمدنيين والجيش على حدّ سواء.
تعرضت مدينة خاركيف لضربات أودت بحياة سبعة أشخاص الخميس، وفقاً للسلطات.
وخلال الليل، أطلقت القوات الأوكرانية صواريخ على شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، ممّا أسفر عن مقتل اثنين "من المارّة"، حسبما أفاد الحاكم الروسي للقرم سيرغي أكسيونوف.