شهدت المحافظات الأردنية احتفاءً بعيد الاستقلال الـ78، السبت، بمشاركة شعبية ورسمية وحزبية، ويتزامن احتفال الأردنيين بيوم الاستقلال لهذا العام، مع احتفالهم باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، الذي يصادف التاسع من حزيران المقبل.
في إربد أكد مواطنون أن إرادة القرار والسيادة الوطنية منذ استقلال الأردن شكلتا روافع لبناء الدولة في مختلف المجالات؛ مما ولد ثنائية الأمن والاستقرار كعاملي نجاح وقوة.
وقال محافظ إربد رضوان العتوم، إن إربد كغيرها من المحافظات حظيت بالكثير من المبادرات الملكية، والعديد من المشاريع التنموية، فأصبح فيها المئات من المدارس وعدد كبير من الجامعات والمعاهد، والكليات والمراكز الثقافية إضافة الى المستشفيات والمراكز الصحية التي تغطي كل مناطق المحافظة، إضافة إلى شبكات واسعة لمياه الشرب والكهرباء وشبكة متميزة للطرق أسهمت في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، وأدت إلى توفير مزيد من فرص العمل.
وأشار العتوم إلى أن المكارم الملكية خلال العام الماضي، شملت العديد من القطاعات؛ ففي قطاع التربية، افتتح جلالته مدرسة إبدر الثانوية الشاملة المختلطة في لواء بني كنانة، وهي إحدى مشاريع المبادرات الملكية، المقامة على مساحة 7 آلاف متر مربع، بقدرة استيعابية تصل إلى ألف من الطلبة.
وأشار العتوم إلى أن الملك، أشاد بكفاءة وقدرات المفاعل النووي البحثي التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا، الذي يعمل بكفاءات أردنية ويتبع جميع إجراءات السلامة النووية والإشعاعية، ويقوم بتزويد جميع مستشفيات المملكة سنويًا بالنظائر المشعة الطبية الأساسية لتشخيص وعلاج السرطان، وتدعم التكنولوجيا المستخدمة فيه مجالات الطب والغذاء وعلم الأحياء والكيمياء وتحليل الطب الشرعي والبيئة والتعدين والزراعة والصناعة والبحث العلمي.
وقال المحافظ العتوم، إن رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، افتتح في مخيم الشهيد عزمي المفتي، مشروع توسعة مركز التأهيل المجتمعي في المخيم، وفي لواء بني كنانة، افتتح حديقتي خرجا ويبلا، كما افتتح مركز زها الثقافي في منطقة المشارع في لواء الأغوار الشمالي.
وأوضح العتوم، أن رئيس الوزراء بشر الخصاونة، افتتح مستشفى الطب البيطري التعليمي التابع لكلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وهو الأول من نوعه في الأردن والأكبر في المنطقة، كما افتتح الخصاونة مشروع مساكن الأسر العفيفة الأول في بلدة معاذ بن جبل في لواء الأغوار الشمالية بتمويل من صندوق الزكاة.
ووزعت أمانة عمان الكبرى، صباح السبت، بمناسبة الاستقلال الـ78 الأعلام الأردنية، في ظل مظاهر فرح بهذه المناسبة الوطنية.
وفي عجلون تزينت الدوائر الرسمية والشوارع السبت بالعلم الأردني احتفالا بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، وقال محافظ عجلون قبلان الشريف، إن الاستقلال هذا العام يتزامن مع اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث نحتفل بإنجازات عظيمة على مدى تاريخ الدولة الأردنية، حيث حقق الأردن الكثير من الإنجازات في بناء المؤسسات وتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني: "إننا ونحن نحتفل بعيد الاستقلال نستذكر أن الأردني كان دائمًا مصدر فخر وقوة رغم قلة الإمكانات، كما حقق إنجازات متقدمة، مبينا أن الأردن كان دائمًا ملجأ كل الأحرار، وهذا النهج يفرض علينا أن نكون رمزًا للشجاعة والإبداع والسير على الطريق القويم.
بدوره، قال رئيس جامعة عجلون الوطنية فراس الهناندة: "في يوم الاستقلال يتطلع الأردنيون بثقة وتفاؤل إلى المستقبل وهم أشد عزيمة وأكثر تصميمًا على المضي قدمًا في بناء بلدهم تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يواصل الليل بالنهار، ويضع هموم شعبه ووطنه في مقدمة جدول عمله اليومي".
وأكد رئيس بلدية كفرنجه الجديدة فوزات فريحات، أن الأردن بقيادة جلالة الملك بات منارة تحقق التوازن والاستقرار المرتبط بالسياق والواقع المحيط في صورته المستقبلية ومضامينها الأكثر اتساعًا في العالم السياسي المعاصر، حاملاً مشروعًا سياسيًا راسخًا يحقق الأمن والسلام والاستقرار بشكل جوهري في المنطقة بصورة كاملة.
عضو حزب الشورى كفاح فواعره، قالت، إن مناسبة عيد الاستقلال تمثل الإصرار للمحافظة على ثوابت الموقف الأردني والقرار الأردني المستقل، تجاه القضايا الوطنية والقومية، مبينة أن الاستقلال عبر فيه الأردنيون عن رفضهم للاستعمار ونيلهم الحرية التي انتزعوها من براثنه.
احتفلت فاعليات رسمية وشعبية وحزبية في محافظة الكرك السبت بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ78، وقال محافظ الكرك فراس أبو الغنم، إن عيد الاستقلال مناسبة وطنية لها رمزية خاصة عند الأردنيين وتحمل بطياتها معاني الحب للوطن والانتماء لترابه وقيادته الهاشمية المظفرة.
وقال نائب رئيس جامعة مؤتة للشؤون الأكاديمية محمد داود المجالي، إن مناسبة عيد الاستقلال من المناسبات الوطنية والاجتماعية الغالية على قلوب الأردنيين، وهي مناسبة يعبر من خلالها كل الأردنيين عن الحب والانتماء لتراب هذا الوطن الكبير بقيادته الهاشمية وشعبه الذي يشهد له العالم بأصالته وكبريائه، مضيفًا أن هذا الوطن سيبقى الحضن الدافئ للجميع فيما لا يزال يعد النموذج الذي يحتذى في المنطقة والعالم.
وذكر مدير زراعة الكرك مأمون العضايلة، أن الاستقلال، هو عنوان السيادة الحرة، حيث وصل الأردن لمكانة مرموقة بحكمة وجهد القيادة الهاشمية، مشيرًا إلى أن طموحات الأردنيين لا حدود لها، وقد سطروا وطنًا نموذجًا يحتذى به بين جميع دول المنطقة.
وأوضح مدير شباب الكرك ثامر المجالي، أن الاستقلال رمز لكرامة الوطن والمواطن ودعوة للتأمل بما تحقق لهذا الوطن العزيز من إنجازات رغم التحديات التي تواجهه بين الحين والآخر.
رئيس حزب العمل فرع الكرك عدنان الحباشنة، أشار إلى أن الاستقلال ليس مجرد إنجاز يرتبط بوقت محدد، وإنما هو حالة مستمرة من العمل والبناء وتراكم الإنجازات، وأن الاستقلال لا يعني التحرر من القوى الخارجية التي تكبل إرادة الشعوب وحسب، وإنما هو إلى جانب ذلك العمل من أجل محاربة الفقر والبطالة، وكل مظاهر الفساد والمحسوبية وتحقيق التنمية الشاملة في مجتمع تسوده العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص واحترام حقوق الإنسان.