متابعة همزة وصل من سفيان احمد
استقبل السفير "أنور عبد الهادي" مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، القائمة بأعمال السفارة النرويجية لدى سورية السيدة" انجفيلد برغراف" في مقر دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة السورية دمشق.
كما والتقى السفير عبد الهادي في لقاء منفصل القائم بأعمال السفارة الرومانية لدى سوريا السيد "رادو غيمبوتسان" في مقر السفارة الرومانية بالعاصمة السورية دمشق.
وثمن السفير" عبد الهادي" خلال لقائه القائمة بالأعمال النرويجية موقف مملكة النرويج الشجاع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً بأن هذه الخطوة التي قامت بها مملكة النرويج وعدد من الدول الأوروبية ساهمت في زرع الأمل لدى الشعب الفلسطيني بإمكانية تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال.
وأيضاً أشاد السفير عبد الهادي بمواقف رومانيا الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية، مشيراً بان رومانيا من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
كما وطالب السفير "عبد الهادي "خلال لقاءين منفصلين كلاً من "النرويج ورومانيا "حث باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، ودعم مسعى فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأيضا أطلع السفير عبد الهادي الجانبين على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية مشيرا إلى مجزرة الخيام التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح والتي خلفت عشرات الشهداء نتيجة القصف والحرق الشديد، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
مشيرا بأن هذه المجازر تعد دليل قاطع بأن حرب إسرائيل هي على المدنيين الفلسطينيين وتكذب ادعاءاتها بوجود مناطق أمنة في قطاع غزة.
مضيفاً: بأن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون وجميع دول العالم طالبتها بوقف إطلاق النار ويوجد قرارات بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل لم تلتزم بأي من هذه القرارات.
وطالب السفير "عبد الهادي" الاتحاد الأوروبي بضرورة فرض عقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها للانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وأيضا وضع السفير "عبد الهادي" كلا الجانبين بصورة الجهود التي يقوم بها رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية مع دول العالم والمجتمع الدولي من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وإدخال المساعدات الإنسانية.
كما ووضع السفير عبد الهادي الجانبين بصورة الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية نتيجة احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة والتي هي حق الشعب الفلسطيني وفق الاتفاقيات الموقعة.
من جهتها عبرت"السيدة انجفيلد برغراف" عن مدى سعادة الشعب والحكومة النرويجية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وأشارت إلى تصريح رئيس وزراء النرويج الذي قال خلاله: لا يجب أن ننتظر إقامة الدولة الفلسطينية، بل يجب أن نخلق هذه الفرصة ونحن انتظرنا لسنوات طويلة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضافت: بأن بلادها مؤمنة بحل الدولتين من أجل إحلال السلام ولذلك يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ونتمنى ان يساهم اعتراف بلادنا بالدولة الفلسطينية على الصعيد العربي ومبادرة السلام العربية.
وتابعت: نتمنى من كل دول الاتحاد الأوروبي أن تحذو حذونا وتعترف بالدولة الفلسطينية من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشارت السيدة" انجفيلد برغراف" بأن بلادها نددت بكل الجرائم التي اقترفتها إسرائيل في قطاع غزة وكان وزير الخارجية ورئيس الوزراء ينددون بتلك الجرائم على الملأ مشيرةً بأن الشعب النرويجي متعاطف مع الشعب الفلسطيني ويرفض الجرائم التي حصلت بحقه.
كما أكدت القائمة بالأعمال النرويجية بأن الوضع الاقتصادي الفلسطيني من أحد اهم أهدافنا ونعمل على جمع التمويل للسلطة الفلسطينية.
بدوره أكد القائم بالأعمال الروماني موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية والمنسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي وضمن الموقف الأوروبي الموحد.
وأضاف: أن بلاده سوف تبذل كافة الجهود مع الاتحاد الأوروبي من أجل ايجاد أفق سياسي يقضي للتوصل لعملية سلام جادة تتوصل لحل الدولتين.
كما أكد استمرار بلاده في تقديم الدعم السياسي والتنموي لفلسطين، والعمل على حشد المزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، مشيدًا بعمق العلاقة الرومانية الفلسطينية، القديمة والقوية.
وبالنسبة للأزمة السورية دعا السفير عبد الهادي الطرفين بالحوار المباشر مع الحكومة السورية وضرورة رفع العقوبات القسرية الإقتصادية، لأنها تنعكس بشكل سلبي على المواطن السوري وأيضا على اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
وأكد السفير عبد الهادي بأن مسؤولية اللاجئين يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي الذي لا يرغب بعودتهم ويشجعهم على البقاء من خلال دعمهم المالي وعدم تقديم الإمكانيات لإعادة البنية التحتية للدولة السورية من أجل عودتهم لبيوتهم من خلال تطبيق قرار التعافي المبكر.
بدورهم أكد كلا الجانبين النرويجي والروماني بأنهم مع الحوار مع الحكومة السورية وسيذلوا الجهود لاتخاذ موقف أوروبي موحد باتجاه تخفيف العقوبات ودعم الحل السياسي بسورية.
وأشار الجانبان بأن هنالك مواقف متقدمة لعدد كبير من الدول الأوروبية بهذا الاتجاه....