موسكو: سنتخذ خطوات للردع النووي رداً على أمريكا

{title}
همزة وصل   -
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وآسيا، مؤكداً أن روسيا والصين تتفقان على أهمية زيادة التعاون الدفاعي، ليس فقط على أساس ثنائي، ولكن أيضاً في صيغ متعددة الأطراف، ولكنه ليس موجهاً ضد دول أخرى، معلناً أن الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه روسيا وأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الخميس، إن روسيا، قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة الأمريكية، صواريخها في أوروبا أو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والقرار في هذا الشأن سيتخذه الرئيس الروسي.
وأضاف لافروف في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: «تنفيذ الأمريكيين لخطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى لن يمر دون رد فعل من قبلنا، وعلى وجه الخصوص في هذه الحالة، يعد رفض القيود الذاتية الأحادية الجانب التي فرضتها روسيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى أمراً لا مفر منه». وأضاف: «نحن لا نستبعد خطوات إضافية في مجال الردع النووي، حيث ستكون الصواريخ الأمريكية المتقدمة قادرة على تغطية مواقع القيادة ومواقع قواتنا النووية، وتقع القرارات المتعلقة بهذه المسائل ضمن اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية».
تعزيز التعاون
كما قال لافروف، «يقوم التعاون العسكري مع الصين على مستوى عال من الثقة المتبادلة، ويهدف إلى تعزيز الأمن الدولي، ويتم تنفيذه وفقاً لقواعد القانون الدولي». وأضاف لافروف «ولا يستهدف تعاوننا دولاً ثالثة. يجب علينا نحن وأصدقاؤنا الصينيون أن نأخذ في الاعتبار الاتجاهات العسكرية والسياسية السلبية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونتخذ تدابير لمواجهة عواقبها»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وتابع «نحن نتشارك الرأي حول أهمية زيادة التعاون الدفاعي ليس فقط على أساس ثنائي ولكن أيضاً في إطار صيغ متعددة الأطراف، وهذا التفاهم مسجل في البيان المشترك الذي تم توقيعه عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الصين. ومن الناحية الملموسة، نحن نتحدث عن توسيع نطاق التدريبات المشتركة والتدريبات القتالية وتسيير الدوريات البحرية والجوية، وتطوير قدرات الاستجابة المشتركة».
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله الخميس إن الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه روسيا وأوكرانيا. وقال لافروف إن مثل هذه الخطوة ستشكل استكمالاً لجهود بكين المستمرة لحل الأزمة الأوكرانية. وأضاف «نتفق مع موقف الصين المتمثل في ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع في المقام الأول وحماية المصالح القانونية لجميع الأطراف، على أن ترتكز الاتفاقات اللاحقة على مبدأ ضمان الأمن بشكل متساوٍ وغير قابل للتجزئة». وقال «دعوني أؤكد مرة أخرى أن هذا يستلزم مراعاة الحقائق على الأرض، والتي تعكس إرادة من يعيشون هناك».
إسقاط صواريخ
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس أن القوات المسلحة الروسية صدت مجدداً صواريخ وطائرات درون وقوارب متفجرة أمريكية في البحرين الأسود وآزوف.
وقالت الوزارة إن نظام الدفاع الجوي أسقط ثمانية صواريخ أمريكية من طراز اتاكمز في بحر آزوف خلال الليل. ووفقاً للسلطات، تم تدمير سفينتين في مضيق كيرش في شرق شبه جزيرة القرم. وجاء في بيان الوزارة أنه تم تدمير ثماني طائرات وسفينتين متفجرتين غير مأهولتين في البحر الأسود.
وفي كييف، نقلت صحيفة أوكرانسكا برافدا عن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية القول إن سفناً متفجرة أصابت سفينتين روسيتين في جانب البحر الأسود في شبه جزيرة القرم. قال قائد القوات الجوية الأوكرانية أمس إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت سبعة صواريخ و32 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.
وقال قائد الجيش الأوكراني أمس إن روسيا تحشد قوات في موقع بالقرب من الجزء الشمالي من منطقة خاركيف بأوكرانيا حيث شنت هجوماً هذا الشهر، لكنها لم تصل بعد إلى العدد الكافي لتنفيذ هجوم كبير في المنطقة. وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي إن روسيا تواصل إرسال أفواج وألوية إضافية من مناطق أخرى ومن مواقع تدريب لحشد قواتها على خطي هجوم رئيسيين في شمال منطقة خاركيف.