ضرب العمق الروسي بأسلحة غربية ينذر بالتصعيد مع موسكو

{title}
همزة وصل   -
ما زالت مسألة سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحته لضرب الأراضي الروسية، تثير تصعيداً مع موسكو التي حذرت من خطورة هذا التوجه، ما يدفع مراقبون للتخوف من تداعيات هذا التصعيد ومداه، في وقت يواصل الجيش الروسي تقدمه على جبهة أوكرانيا التي تعاني انقطاعاً للكهرباء في معظم أرجائها بعد ضربة روسية واسعة.
أمس، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على السماح لأوكرانيا باستخدام بعض الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب داخل روسيا لتخفيف «الضغط الهائل» الذي فرضته روسيا على خاركيف.
وفي فرانكفورت، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن أحدث خطوة اتخذها حلف الناتو لتعزيز حدوده الشرقية تهدف إلى «ردع روسيا»، مضيفاً أنه ينبغي لموسكو أن تعلم أن الحلف سيكون مستعداً للدفاع عن نفسه إذا لزم الأمر.
وتابع شولتس خلال المنتدى الاقتصادي لشرق ألمانيا أنه «نظراً لأن التهديد الروسي سيستمر، قررنا نحن وحلفاء آخرون العام الماضي نشر وحدات إضافية في دول البلطيق وتمركز لواء كامل هناك بصورة دائمة في المستقبل». وأضاف، «لكن هذا التحول في السياسة الأمنية ضروري لكي نظهر لروسيا أننا على استعداد للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف ضد الهجمات».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الدول الأعضاء في الحلف الأسبوع الماضي من السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم في الهجوم على روسيا، وذلك بعد أن رفع عدة حلفاء غربيين القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي قدموها لكييف.
انقطاع الكهرباء
ميدانياً، انقطعت الكهرباء أمس، في معظم أنحاء أوكرانيا بعد هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ السبت على منشآت للطاقة. وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء المملوكة للدولة في أوكرانيا (أوكرينرغو) إن انقطاع الكهرباء أثر على المستهلكين الصناعيين والمنازل.
وأعلنت روسيا، أمس، أنها سيطرت على قرية أومانسكي في منطقة دونيتسك، في حين يتركز الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا.
وقالت الدفاع الروسية، في بيان، إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز «ميغ-29»، ودمرت 50 طائرة مسيرة أوكرانية و23 صاروخاً من طراز هيمارس وصاروخين من طراز توشكا يو وصاروخ نبتون وثلاث قنابل جوية من طراز هامر فرنسية الصنع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ضربات أوكرانية
وأصيب تسعة أشخاص في هجمات أوكرانية طاولت منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين المحاذيتين لأوكرانيا، وفق ما أفاد حاكما المنطقتين. وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام: «إثر قصف مدينة شيبيكينو، أصيب ستة مدنيين».
وأوضح أن خمسة من الجرحى كانوا داخل حافلتين والسادس في الشارع، وقد أصيبوا بشظايا قذائف.
كذلك أعلن فياتشيسلاف غلادكوف مقتل مسؤول محلي «بسبب انفجار قنبلة» أسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة مسؤولين آخرين.
وأفاد حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف بأن مسيرة أوكرانية أصابت سيارة في المنطقة، ما أسفر عن «إصابة ثلاثة أشخاص».