يعرض قسم السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء الموافق 4 حزيران، الفيلم الكوري "أرض المعركة 625"، وذلك بمقر المؤسسة بجبل عمان في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما، وفي الساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق.
والفيلم من إنتاج عام 2005، وهو فيلم كوري جنوبي من إخراج بارك كوانج – هيون الذي اشترك في كتابة السيناريو مع الكاتبين السينمائيين جانج جين وكيم جونج، استنادا إلى مسرحية شائعة من تأليف الكاتب جانج جين.
وتقع أحداث قصة الفيلم في كوريا في العام 1950 خلال الحرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واحتلال القوات الأميركية لكوريا دعما لكوريا الجنوبية. وتتركز الأحداث في قرية صغيرة نائية تقع في كوريا الجنوبية وليس لسكانها أي معرفة أو خبرة بالأسلحة أو بالحرب الدائرة في بلادهم. ويفاجأ سكان القرية ذات يوم بسقوط طائرة حربية أميركية ويصاب طيارها بالحادث ويقدم له سكان القرية المساعدة لشفاء جراحه. وفي نفس الوقت يصل إلى القرية ثلاثة عسكريين كوريين شماليين تائهين وعسكريان كوريان جنوبيان فاران من الخدمة العسكرية بعد أن قطعت بهم السبل، هذا موقف لا يحسد عليه أحد، لا الجنود الأعداء ولا أهل القرية المسالمين الذين لا يعرفون شيئا عن الحرب.
وبعد أن يقوم العسكريون بتدمير مخزن محصول الذرة في القرية بطريق الخطأ يتفقون على التعاون لمساعدة سكان القرية وإعادة زراعة المحصول قبل حلول الشتاء، ومع مرور الوقت تتوطد العلاقات بين الجنود من الجانبين ويقيمون علاقات ودية مع سكان القرية. وتتخلل ذلك علاقة ودية بين جندي كوري شمالي وفتاة كورية جنوبية.
وفي غضون ذلك يتأهب قادة قوات الحلفاء، بعد أن فقدوا عددا من الطائرات في المنطقة، لإنقاذ الطيار الأميركي الذي سقطت طائرته، اعتقادا منهم بأنه تم أسره من قبل قوات العدو وتم احتجازه في قاعدة جبلية. وتشمل خطة قادة الحلفاء نقل الطيار الأميركي وقيام طائرات الحلفاء بعد ذلك بمهاجمة المدفعية المضادة للطائرات التي يعتقدون بوجودها في القاعدة، أي القرية، في الوقت الذي يقوم فيه سكان القرية والجنود الكوريون بالاحتفال بعيد موسم المحاصيل.
ويقتل معظم أفراد قوات الحلفاء خلال عملية الإنزال الجوي للهجوم على القرية وسكانها، ويدرك الجنود الكوريون الشماليون والجنوبيون أن السبيل الوحيد لإنقاذ القرية يكمن في إقامة قاعدة عسكرية مصطنعة بعيدا عن القرية عند استئناف هجمات قوات الحلفاء.
ويذهب الطيار الأميركي لإبلاغ قادة الحلفاء بخلو القرية من الأعداء في حالة استئناف غاراتهم الجوية، ولكن الجنود الكوريين يتعرضون في النهاية للقتل وهم يبتسمون، فيما يجهش الطيار الأميركي بالبكاء وهو في طريقه إلى القاعدة وهو يسمع أصوات تفجير القنابل.
يتميز الفيلم باستخدامه لعدة أنواع سينمائية معا مثل الكوميديا والسخرية والفنتازيا والإثارة، وذلك للتعبير عن أفكار الفيلم العميقة ذات البعد السياسي، كما يتميز الفيلم بقوة الإخراج والسيناريو وبرسالته المضادة للحرب والنظرة الثاقبة التي يلقيها على الثقافة الكورية.
ورشح الفيلم لـ 32 جائزة سينمائية شملت جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وفاز بإحدى عشرة جائزة، مثلما جمع الفيلم بين النجاح الفني والجماهيري، واحتل المركز الرابع في إيرادات الأفلام الكورية الجنوبية حتى صدوره، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 32 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه ثمانية ملايين دولار.