قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 32 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال والنساء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدت مصادر فلسطينية محلية، أن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة ذكور الإعدادية " السردي" في مخيم البريج، والتي تؤوي آلاف النازحين، ما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة هذه الليلة باستهدافها مدرسة السردي التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحفي، إن من المتوقع ارتفاع عدد الشهداء في هذه المجزرة بسبب العدد الكبير للإصابات الخطيرة والحرجة.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته قصفت بالتعاون مع الشاباك "مجمعا تستخدمه حماس داخل مدرسة في النصيرات".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت الأربعاء، غاراتها على مناطق عدة في قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا في القطاع الصحي الذي بات عاجزا عن تقديم خدماته، نظرا لاستهداف المستشفيات ونفاد ونقص المواد والطواقم الطبية.
وقال مصدر طبي، إن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأضاف أن عددا كبيرا من المصابين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ما لا يقل عن 70 شهيدا وأكثر من 300 جريح نقلوا لمستشفى الأقصى منذ الثلاثاء من جراء الغارات الإسرائيلية.
كما شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت المناطق الشرقية لدير البلح وسط قطاع غزة. واستشهد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على تجمع للمواطنين في حي الرمال وسط مدينة غزة.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مدفعية الاحتلال قصفت شمالي النصيرات ومنطقة المغراقة والزهراء ومخيم البريج وسط القطاع.
وأفاد المصدر، بارتفاع عدد الشهداء إلى 97 شخصا خلال 24 ساعة، من جراء القصف الإسرائيلي على وسط قطاع غزة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 36 شهيدا و115 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 36 ألفا و600 شهيد إضافة إلى أكثر من 83 ألف مصاب.