قال البيت الأبيض إن 17 دولة، بينها الولايات المتحدة، تدعم المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، بينما تلقت مصر إشارات إيجابية من حركة «حماس» بخصوص اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في الحرب الدائرة بينهما بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، على ما ذكرت قناة «القاهرة» الإخبارية المصرية.
وأشار البيت الأبيض إلى أن بياناً مشتركاً صادراً عن الدول الـ17 يدعو قادة كل من إسرائيل و«حماس» إلى تقديم تنازلات من أجل إبرام هذا الاتفاق، لافتاً إلى أنه ينص على أنه «حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، ومقترح بايدن هو نقطة البداية».
وأوضح البيت الأبيض أن هذه الدول تدعم بشكل كامل تحركاً باتجاه إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، وفقاً للمقترح المطروح الآن على الطاولة.
ووقّع البيان قادة بارزون لدول من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وكندا والنمسا والدنمارك وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وتايلاند، إضافة إلى دول متناقضة في مواقفها، مثل البرازيل وكولومبيا، اللتين دان رئيساهما اليساريان إسرائيل بشدة، والأرجنتين التي يدعم زعيمها إسرائيل.
وأضاف البيان: «في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك «حماس» إلى تقديم أي تنازل نهائي ضروري لإبرام هذا الاتفاق وتوفير الراحة لأسر الرهائن، وكذلك للأشخاص من جانبَي هذا الصراع الرهيب، بمن فيهم المدنيون». وتابع: «حان الوقت لإنهاء الحرب، وهذا الاتفاق هو نقطة الانطلاق الضرورية».
في الأثناء قال مسؤول مصري رفيع المستوى، بحسب ما نقلت القناة المقربة من السلطات: «مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار».
دعوة مصرية
وأشار المسؤول إلى أن «حماس» ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال الأيام المقبلة، مشدداً على أن قيادات «حماس» تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة. وقال إنه تم توجيه «دعوة مصرية لقيادات «حماس» لزيارة القاهرة ومناقشة كل التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية».
وتأتي هذه «الإشارات» في حين تواصل الولايات المتحدة ومصر وقطر، التي تتولى دور الوساطة، جهودها سعياً لإقناع طرفي النزاع بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترحاً قدمه على أنه خطة إسرائيلية.
وفي السياق ذكر مصدران أمنيان مصريان أن المحادثات التي يشارك فيها وسطاء قطريون ومصريون وأمريكيون لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة مستمرة.
وبدأت جولة جديدة من المحادثات أمس الأربعاء عندما التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، مسؤولين كباراً من قطر ومصر في الدوحة لمناقشة الاقتراح الذي أيده الرئيس جو بايدن.
وقال المصدران المصريان إن المحادثات في قطر تستهدف التوصل إلى صيغة مقبولة من جانب «حماس» فيما يتعلق بضمانات بأن يفضي الاتفاق إلى وقف كامل للأعمال القتالية في غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع. وأضاف المصدران أن «حماس» أعربت عن تخوفها من بعض بنود الاقتراح، خاصة في إطار المرحلة الثانية.