على الرغم من توتر الأوضاع بين حلف الشمال الأطلسي وموسكو منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2020، فإن حلف شمال الأطلسي لا يرى تهديداً من روسيا.
فقد أكد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، للصحافيين في بروكسل، أنه لا يرى أي تهديد عسكري وشيك من روسيا تجاه أي من أعضائه، لكنه يحافظ على قوة الردع بأكبر مناورة يجريها منذ عقود، فيما قال الكرملين إنه سيكون هناك بالتأكيد عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر.
ورأى ستولتنبرغ، أن الدول الأعضاء تفعل كل هذا لضمان أن لديها القوات اللازمة لتبديد أي مساحة لسوء التقدير أو سوء الفهم في موسكو، بشأن استعدادها لحماية كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي. وأضاف قائلاً: «ما دام أننا نفعل ذلك، لن يحدث أي هجوم على أراضي الحلف».
أتى هذا، بعد انطلاق أول أمس، أكبر تدريب عسكري منذ الحرب الباردة، بمشاركة نحو 90 ألف جندي، في محاكاة على كيفية تعزيز القوات الأمريكية لحلفاء أوروبيين في دول محاذية لحدود روسيا، وعلى الجناح الشرقي للحلف.
بدوره، اعتبر ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، أن نطاق تدريبات حلف شمال الأطلسي في 2024، والتي تحمل اسم «المدافع الصامد»، يشكل «عودة لا رجعة فيها» من الحلف لمخططات الحرب الباردة.
في الأثناء، قال الكرملين، أمس، إنه سيكون هناك بالتأكيد عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر، بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن روسيا تفكر في تزويد خصوم دول غربية في أنحاء العالم بأسلحة متقدمة بعيدة المدى، ذات طبيعة مماثلة لتلك التي يقدمها الغرب لأوكرانيا.
وخص بوتين بالذكر، الصواريخ بعيدة المدى التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وأضاف «نفكر في أنه إذا كان هناك من يعتقد أنه يستطيع توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب، من أجل ضرب أراضينا، وخلق مشاكل لنا، إذن، فلماذا لا يكون لدينا الحق في توريد أسلحة من نفس الفئة لمناطق من العال؟».