افتُتح الخميس، معرض صور فوتوغرافية بعنوان "العمارة الأندلسية - ملتقى الشرق والغرب الإسلاميين" في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، والذي يحمل بصمات الأندلس التي لا تزال قائمة في شبه الجزيرة الأيبيرية.
"استمتعوا باللوحات لأنها تمثل روعة الأندلس"، بهذه العبارة افتتح السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس وخاطب الحضور بقوله: "ما ترونه هنا روعة الأندلس وروعة التعايش والحوار من أجل السلام".
وأضاف السفير: "نفهم إسبانيا عندما نرى هذه اللوحات ... استمتعوا باللوحات لأنها تمثل روعة الأندلس".
ويحمل المعرض بصمات من الأندلس لا تزال قائمة وتشكل جزءا من المحيط الأيبيري. ويعد التراث المعماري أكثرها حضورا.
"جزء من تاريخ العرب"
وقال مدير عام المتحف خالد خريس، إن الحديث عن التراث الأندلسي لا يتعلق فقط بإسبانيا وإنما بشبه الجزيرة الأيبيرية التي تشمل البرتغال أيضا.
ورأى خريس أن المعرض يمثل "جزءا من تاريخنا كعرب".
وقالت نائبة السفير الإسباني إيستيباليز لوبيز لـ"المملكة"، إن "التراث الأندلسي جزء من حضارة إسبانيا وجزء من حياتنا وتراثنا"، ورأت أن "تفاعل الأردنيين إيجابي جدا والزائر الأردني يشعر أن ذلك جزء من حياته وتراثه وهو ليس بالغريب عليه".
وذكرت أن "العلاقة ممتازة دائما مع الأردن ... تاريخيا العلاقة مميزة وتحسنت للأفضل".
ويصور المعرض أبنية تعود إلى جميع المراحل الأموية كالطوائف والمرابطين والموحدين، وترتبط جميعا ارتباطا وثيقا بباقي العالم الإسلامي في تلك المراحل التي كانت تنتمي إليه، وتتشارك معه بالعديد من أوجه التشابه والتأثيرات.
ويبرز العمائر التي رُفعت بين القرنين الثامن والخامس عشر الميلاديين، خلال حقبة الأندلس والتي تقدم معلومات قيمة حول الكيفية التي كانت عليها الثقافة في الفترة التي بنيت فيها.
ويبين هذا المعرض كيف كانت العمارة الأندلسية من خلال حماماتها ومساجدها ومصلياتها ومآذنها وبيوتها وقلاعها وقصورها وأسوارها وأبراجها وأبوابها وجسورها وبيوتها، ومدى ارتباطها بمبان مماثلة من الغرب العربي والمشرق.
وصورت اللوحات برج الذهب في إشبيلية، والمدرسة البوعنانية في فاس في المغرب، والجسر الروماني والقلهرة في قرطبة، والفندق الجديد والحمراء في غرناطة، ومسجد القصر الذي تحول إلى كنيسة سانتا ماريا لاريال في شريش (قادش)، وقلعة رباح (ثيوداد ريال) كالاترافا القديمة، والمسجد والقصبة في مارتلة في البرتغال.
ويُقام المعرض بتنظيم السفارة الإسبانية ومعهد ثربانتس في عمّان والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.