غوتيريش يدعو لوقف عاجل لتبادل إطلاق النار في جنوب لبنان

{title}
همزة وصل   -
جدد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، دعواته إلى الوقف العاجل لإطلاق النار عبر الخط الأزرق في جنوب لبنان، معرباً عن قلقه من خطر نشوب «صراع أوسع نطاقاً تكون له عواقب مدمّرة على المنطقة».
جاء ذلك في بيان نسب للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، فجر أمس، أشار خلاله إلى أن الأمين العام لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء تبادل إطلاق النار الذي لا يتسبب فحسب في تدمير المجتمعات القريبة من الخط الأزرق، بل يؤثر أيضاً في عمق الأراضي في كل من لبنان وإسرائيل.
وحذر البيان من استمرار استخدام الطرفين للأسلحة المدمرة بشكل متزايد، ومن استمرار تبادل إطلاق النار الذي من شأنه أن يؤدي في حال تصعيده إلى صراع أوسع نطاقاً وعواقب مدمرة على المنطقة ككل.
ولفت إلى ما تسبب به تبادل إطلاق النار من فقدان لمئات الأرواح، وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص، وتدمير المنازل وسبل العيش على جانبي الخط الأزرق، فضلاً عن إشعال حرائق الغابات وتدمير المجتمعات والبيئة بشكل أكبر جراء الانفجارات. وحث الأمين العام في ختام البيان، الأطراف المعنية، على الالتزام مجدداً بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 (2006) والعودة فوراً إلى وقف الأعمال العدائية، مجدداً موقف الأمم المتحدة المتواصل في دعم الجهود الدبلوماسية والسياسية لإنهاء العنف بالمنطقة.
ترحيب
في الأثناء رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، بالبيان الصادر عن قادة فرنسا وأمريكا وبريطانيا وألمانيا أول من أمس، الذي شدد على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق، وفقاً للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
وقال ميقاتي: «نثمن عالياً هذا الموقف الداعم للبنان والداعي إلى بذل كل الجهود لوقف التصعيد، ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان».
ولفت إلى «أن الاتصالات الدبلوماسية اللبنانية جنبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الإسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة، وهذا التوجه عبر عنه بيان الدول الأربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي».
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، شن غارات متفرقة على مبان وصفها بـ«العسكرية»، وتابعة إلى حزب «حزب الله» اللبناني، فجر أمس الجمعة، مشيراً إلى أن الهجمات استهدفت مقراً عسكرياً تابعاً للحزب في مناطق جبل رزّلان، ورامية وكفر كلا في جنوب لبنان.