سفيان احمد :
التقى مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي،اليوم الخميس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى سورية، وسفير جمهورية روسيا الاتحادية إلكسندر يفيموف في مقر السفارة الروسية بالعاصمة السورية.
وفي سياق آخر استقبل السفير أنور عبد الهادي القائم بأعمال السفارة اليابانية لدى سورية السيد هيروفومي مياكي في مقر دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة السورية دمشق.
ووضع السفير عبد الهادي الجانبين بصورة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتطهير عرقي من قبل الإحتلال الإسرائيلي حيث القتل العمد الجماعي للنساء والأطفال والشيوخ وتدمير البيوت على ساكينها في قطاع غزة، بالإضافة إلى مصادرة الأراضي وتكثيف الاستيطان الاستعماري واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
وأشار السفير عبد الهادي بأن حكومة الإحتلال اليمنية المتطرفة تمارس إرهاب الدولة المنظم وترعى إرهاب المستوطنين وعصاباتهم المسلحة ضد الشعب الفلسطيني وهي تتحمل كامل المسئولية عن انزلاق الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إلى هذا المنزلق الخطير، والذي يهدد الأمن والإستقرار في المنطقة.
وتابع: إن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لطالما حذروا مراراً وتكراراً من عواقب الاستفزازات والاعتداءات والجرائم اليومية واستمرار إرهاب المستوطنين التي تقوم بها حكومة الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني ولكن للأسف استمر المجتمع الدولي بالصمت وعدم اتخاذ أي إجراء ضد الإحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأشار السفير عبد الهادي بأن عجز المجتمع الدولي عن وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية يعطي إسرائيل الضوء الأخضر من أجل الإستمرار في حربها ضد الشعب الفلسطيني.
مضيفاً: إن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون ولا تلتزم بأي قرار من قرارات الشرعية الدولية لذلك يجب فرض عقوبات على دولة الإحتلال لإجبارها للإنصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وتابع: يكفي للمجتمع الدولي اتباع سياسة الكيل بمكيالين الذي أصبح واضحاً للجميع حيث أن في حال أي دولة آخرى مارست ما تمارسه إسرائيل لفرض عليها عقوبات منذ اليوم الأول.
ودعا السفير عبد الهادي اليابان للاعتراف الكامل بدولة فلسطين، لحماية حل الدولتين.
كما وتقدم السفير عبد الهادي بالشكر لدولة اليابان لإعادة دعمها للإنروا مشيراً بأن إسرائيل تهدف للقضاء على الإنروا من أجل إنهاء حق العودة الذي كفلته القوانين الدولية.
كما ووضع السفير عبد الهادي الجانبين بصورة الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية نتيجة احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة والتي هي حق الشعب الفلسطيني وفق الاتفاقيات الموقعة.
من جهته أكد السيد إلكسندر يفيموف بأن بلاده من طليعة الدول التي تسعى إلى إيجاد حل من أجل وقف الحرب على قطاع غزة وفي كافة الأراضي الفلسطينية وتبذل كافة الجهود لتحقيق ذلك.
وتابع: إن بلاده ملتزمة التزاماً كاملاً بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا الموقف ثابت.
كما دعا سفير روسيا المجتمع الدولي أن يتحلى بالمسؤولية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية والدعوة لمؤتمر دولي للسلام تحضره كافة الأطراف الدولية يقضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره أعرب القائم بالأعمال الياباني عن أسفه مما يحدث في فلسطين مشيراً بأن قلوب اليابانيين تنفطر على ما يتعرض له الشعب الفلسطين نتيجة الحرب.
كم أكد بأن بلاده تعمل مع المجتمع الدولي من أجل إحلال الاستقرار بالمنطقة وبشكل خاص في الأراضي الفلسطينية.
مضيفاً: إن موقف بلاده واضح اتجاه فلسطين مؤكداً بأن اليابان تدعم حل الدولتين ومع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتابع: يوجد هناك فرصة تاريخية لإحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط بعد وقف الحرب على غزة وفلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية ويجب على الجميع استغلالها.